الأحد 16 يونيو 2024

بالأسماء ..مصر وألمانيا علاقات ثقافية قوية

2-3-2017 | 15:44

 

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى القاهرة اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين للمرة الأولى عقب اندلاع ثورة 25 يناير، واستقبلها بمطار القاهرة، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.

 

وتجري ميركل حاليا مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم مباحثات مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، و شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلين ألمان عن القطاع الاقتصادي والتجاري.

 

وترتبط مصر بعلاقات قوية مع ألمانيا في كافة المجالات وعلى رأسها المجال  الثقافي، وقد كان ٢٠٠٧ كان العام الألماني المصري للثقافة والعلوم، وكان يهدف إلى التأكيد على الروابط الوثيقة بين العلماء المصريين والألمان، بالإضافة إلى دعم النظام التعليمي والجامعي في جمهورية مصر العربية.

وتظهر دلائل قوة العلاقات الثقافية بين مصر وألمانيا في تواجد كثير من المؤسسات الثقافية والتعليمية الألمانية الكبرى على أرض مصر، وشبكة الاتفاقيات التي تربط البلدين، لذا يستعرض "الهلال اليوم"  أهمها في هذا التقرير.

 

المدرسة الألمانية الإنجيلية

تجمع مصر وألمانيا سنوات طويلة من التعاون الثقافي بدأت منذ  عام ١٨٧٣ بإنشاء المدرسة الألمانية الإنجيلية في القاهرة.

 

مدرستي القديس شارل برومي

 ثم تم إنشاء مدرستي القديس شارل برومي عام ١٩٠٤ وتتبع تلك المدارس المناهج الدراسية الألمانية التي تؤهّل الطالب لاجتياز اختبار الثانوية العامة الألمانية التي تؤهله لدخول الجامعات الألمانية.

 

المعهد الألماني للآثار المصرية القديمة

ومنذ عام ١٩٠٧م يوجد في القاهرة المعهد الألماني للآثار المصرية القديمة ويغطي النطاق البحثي لفرع القاهرة فترةً من تطورات الحضارة التاريخية تزيد عن الستة آلاف عام، تبدأ منذ فترات ما قبل تاريخ العصور الفرعونية وحتى بدايات العصور الوسطى الإسلامية.

و قد احتفل المعهد الألماني للآثار المصرية القديمة بعيده المئوي عام ٢٠٠٧ وذلك بعقد ندوة وإقامة معرض كبير.

 

عقد اتفاق ثقافي ثنائي بين البلدين

وفي عام ١٩٥٩ تم إرساء قواعد قانونية جديدة بهدف تقنين العلاقات الثنائية الثقافية عن طريق عقد اتفاق ثقافي بين البلدين.

 

الهيئة الألمانية للتبادل العلمي

كما تم إنشاء الهيئة الألمانية للتبادل العلمي [DAAD] الذي يعمل على تشجيع التبادل الثقافي الألماني - المصري، وقد حصل الآلاف من المصريين من خلال هذه الهيئة على مِنَح دراسية تمكّنهم من الدراسة الجامعية في ألمانيا.

 

معهد (جوته)

كما تم إنشاء معهد جوته [GI] ، الذي يعد المركز الثقافي الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث يمتد نشاطه على مستوى العالم، وله في مصر فرعان: الأول في مدينة القاهرة والثاني في مدينة الإسكندرية، بالإضافة إلى دعم تعليم اللغة الألمانية في الخارج ورعاية سبل التعاون الثقافي الدولي؛ فإن المعهد يساهم في نقل صورة شاملة لألمانيا بتقديم معلومات عن الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية بها.

 

الجامعة الألمانية بالقاهرة

وبافتتاح الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC- German University in Cairo عام ٢٠٠٣ انضم فاعل أساسي جديد في القطاع التعليمي المصري؛ إذ يوجد تعاون وثيق بين تلك الجامعة المصرية الخاصة التي تعمل بالنظام الألماني مع جامعات ألمانية وهيئات ثقافية ألمانية عديدة؛ ومنها على سبيل المثال: الهيئة الألمانية للتبادل العلمي [DAAD] ، و تضم الجامعة الألمانية في الوقت الراهن سبع كليات يدرس بها أكثر من ٤٨٠٠ طالب.

 

مشاريع الترميم الجارية في القاهرة الإسلامية القديمة

ومن ركائز التعاون الثقافي الألماني  المصري أيضاً مشاريع الترميم الجارية في القاهرة الإسلامية القديمة؛ إذ أمكن منذ فترة الثمانينيات حتى الآن الحفاظ بشكل دائم على الكثير من الآثار التي تكوّن التراث المصري.