أ ش أ
تخطط الصين لإطلاق الوحدة الأساسية لأول محطة فضائية لها في عام 2018، وفقا لتصريحات ”باو وى مين”، أحد مديري مؤسسة الصين لعلوم الفضاء والتكنولوجيا.
وقال باو، العضو باللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس، أن الوحدة الأساسية للمحطة الفضائية، والتى اشارت تقارير سابقة الى انه سيطلق عليها اسم "تيانخه-1"، سيتم إطلاقها على متن الجيل الجديد من الصواريخ الحاملة وهو صاروخ لونج مارش 5 المخصص لحمل الأوزان الثقيلة.
وأضاف أنه سيتبع ذلك سلسلة من عمليات الإطلاق للمكونات الأخرى للمحطة الفضائية، من بينهم اثنين من مختبرات الفضاء، والتي سوف تلتحم مع الوحدة الأساسية في الفضاء فى غضون السنوات الأربع المقبلة، مشيرا الى أن مشروع بناء محطة الفضاء الدولية الصينية سيكتمل بحلول عام 2022.
ومن جانب آخر، تقوم الصين حاليا ببناء النموذج الأولى لمسبارها الأول الذي ستقوم بإطلاقه الى الكوكب الأحمر، المريخ، فى صيف عام 2020.
وقال يه بى جيان، المستشار بالبرنامج الخاص بتلك المهمة المريخية التي تعمل مؤسسة الصين لعلوم الفضاء والتكنولوجيا على تنفيذها، انه سيتم إطلاق المسبار الى الفضاء من مركز نتشانغ إطلاق في مقاطعة هاينان جنوب الصين.
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء (شينخوا) أن الصين تستعد أيضا لاستكشاف الكويكبات والمشتري، كجزء من خططها لاستكشاف أعماق الفضاء، مشيرا إلى أن استكشاف الكويكبات هى مهمة تأتى فى المركز الأول بالنسبة للصين بعد اكمالها لاول مهمة لاستكشاف الكوكب الأحمر.
وقال يه، الذي هو أيضا عضو في اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إنه من المتوقع أن تقوم الصين بمهمة ثانية لاستكشاف المريخ بحلول العام 2030 حيث ستتضمن تلك المهمة جلب عينات وإجراء أبحاث على هيكل وتكوين وبيئة الكوكب.
وعن أهمية استكشاف الكويكبات، قال انه من خلال جمع المواد من الكويكبات وتحليل هيكلها وتكوينها، يمكن استكشاف تشكيل النظام الشمسي وأصل الحياة على الأرض ".
وذكر أن الصين تخطط لإطلاق المسبار القمري "تشانغ آه-5" بنهاية شهر نوفمبر العام الحالي، واوضح ان هذه المهمة سيكون فيها الكثير من الإنجازات بالنسبة للصين فخلالها ستقوم لأول مرة بأخذ عينات بشكل آلى من على سطح القمر وستقوم بأول عملية إقلاع على القمر وأول التحام غير مأهول في مدار القمر على بعد 380 ألف كيلومتر عن الأرض وكذا أول رحلة عودة من الفضاء بسرعة قريبة من السرعة الكونية الثانية .
وأضاف ان نجاح عودة" تشانغ آه-5" بعينات من تربة القمر سيكون أمرا بارزا وتحديا من التحديات الرئيسية للمهمة، مشيرا إلى أن هذا النجاح يعنى أن الصين ستكون لديها العينات الخاصة بها من سطح القمر وهو الأمر الذي سيساعد في معرفة المزيد عنه، بما في ذلك حالته ودرجة حرارته وتكوين مواده.
ووفقا له تخطط الصين لتحقيق ثلاث خطوات إستراتيجية من خلال إطلاق "تشانغ آه-5"، وهي الدوران والهبوط والعودة.
وتعتزم البلاد أيضا إطلاق المسبار القمري "تشانغ آه-4" في عام 2018 لتحقيق أول هبوط للبشر على الجانب الآخر للقمر.