عبّر عدد من المواطنين والخبراء في الجزائر عن شعورهم بالذعر بسبب ظهور طائر المينا الهندي الخطير، والذي تم تصنيفه من بين أكثر الأنواع الغازية في العالم من قبل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وتم الإعلان عن رصد الطائر في العاصمة الجزائرية، وهو ينتمي إلى عائلة "الزرزور" المعروفة في أوروبا بالتهديد الذي تسببه للتنوع البيولوجي والنظم البيئية، كما وثقت قنوات تلفزيونية جزائرية والجمعية الجزائرية لتوثيق الحياة البرية صورًا لطائر المينا الهندي، وأكدت تميزه بالعدوانية والتكاثر السريع.
وقالت الجمعية عبر حسابها الرسمي في "فيس بوك"، أن الطائر مدمر للنظام البيئي والمحاصيل بقوة، وله القدرة على التكيف مع كل البيئات، ما يزيد من انتشاره.
وكان الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة قد صنّف الطائر كواحد من 3 طيور هي الأسوأ بين 100 طير غازٍ في العالم، كما يعتبر من الآفات الزراعية التي يتم مكافحتها.
وإلى جانب ذلك، يحمل أمراضًا مثل إنفلونزا الطيور والسالمونيلا والطفيليات مثل العث التي يمكن أن تسبب التهاب الجلد لدى البشر.
ويتميز هذا الطائر بأصواته العالية والمزعجة خاصة عندما يجتمع بأعداد كبيرة في المناطق الحضرية، متسببًا في أضرار للمحاصيل الزراعية، كأن يتغذى على الفواكة والخضراوات والحبوب، ما يسبب خسائر فادحة للمزارعين في المناطق الزراعية.
بدورها، أطلقت هيئة حماية الغابات بولاية الأغواط تنبيهًا للتوعية بمخاطره، إذ يمكن التعرف على الطائر بسهولة، فرأسه وصدره أسودًا اللون ومنقاره وأرجله صفراء.
وقررت المديرية العامة للغابات في الجزائر، الشروع في عملية تحقيق في وجود طائر المينا عبر تنظيم زيارات للمناطق المشتبه في وجوده بها، من أجل إثبات أو نفي أنه هذا النوع من الطيور.
ودعت السلطات المعنية إلى عدم تهويل الأمر، خاصة أنه طائر يوجد بالبيئة وفي الهند بشكل عادي، ولم يتسبب في كوارث بيئية مثلما يشاع ويروج له، كما فندت تسجيل وجود نفس الطائر على مستوى ولايات أخرى.