قالت د. دعاء شديد الأستاذ بمعهد الفنون الشعبية خلال المؤتمر العام لأدباء مصر: "الافتراضية سيطرت على كل شيء في حياة الإنسان حيث تحولت حياتنا بأكملها إلى حياة افتراضية، وإن كنا نتحدث عن الأمن المعلوماتي فنحن الآن لدينا أزمة في التعامل مع التطبيقات فأصبح لدينا سباق للتعامل مع التطبيقات دون الوقوف على أضرارها أو مخاطرها".
وأضافت: "تحول التواصل فيما بين الناس إلى تواصل مبتور، أصبحنا منعزلين ومنفصلين عن بعضنا البعض بحكم التطبيقات الحديثة، ومؤخرا أصبح هناك وعي بعض الشيء بمخاطر التكنولوجيا من خلال المسلسلات الدرامية، ويجب علينا كمجتمع وأسرة أن نربي وننبه ونوعي أبنائنا بخطورة وأهمية الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي".
وتابعت: "الآن أصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي تحل محل الباحث فأصبحت تخرج لنا الأبحاث الجاهزة وهو ما يلغي التفكير ووجود الإنسان المبدع وهذا أمر على درجة كبيرة من الخطورة".
وتقدمت شديد خلال البحث المقدم في كتاب المؤتمر بدراسة تهدف للحفاظ على عقول الأطفال من التيارات الحديثة الجارفة التي تؤثر بشكل سلبي على المجتمع وعلى الأسرة.
المؤتمر العام لأدباء مصر
والمؤتمر تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور»، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
يقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر دكتور مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد.، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.
ويُعد المؤتمر العام لأدباء مصر هو التجمع الأدبي السنوي الذي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم، ويهدف إلى دعم الحركة الأدبية فى مصر وتنشيطها من خلال تهيئة المُناخ المناسب للتواصل بين أدباء مصر ورموز الحركة الثقافية من جميع الأجيال.
ويسلط المؤتمر الضوء على الإبداع الأدبي فى مصر من خلال المتابعات النقدية والإعلامية المصاحبة للمؤتمر، وتكريم رواد الحركة الأدبية والمبدعين المجيدين وكذلك الإعلاميين الذين يدعمون الحركة الأدبية في مصر، وطرح القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية في المحافظات ودراسته.