قالت مصادر في "أوبك +"، اليوم الاثنين، إن التحالف سيعقد اجتماعه المقرر نهاية هذا الأسبوع عبر الإنترنت، حيث من المتوقع أن تناقش مجموعة المنتجين تأجيلاً محتملاً لخطط زيادة الإنتاج وسط ضعف الطلب العالمي على النفط.
وذكرت وكالة بلومبرج أن هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تقوم فيها المجموعة التي تقودها المملكة العربية السعودية وروسيا بتحويل اجتماع مقرر في مقرها في فيينا إلى جلسة افتراضية ولم يذكر المندوبون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، سببا لتغيير القرار.
وقالت الوكالة إنه يتعين على أعضاء أوبك + الرئيسيين أن يقرروا في الاجتماع ما إذا كانوا سيواصلون خططهم للبدء تدريجيًا في استعادة إنتاج النفط المتوقف،والذي قاموا بالفعل بتأجيله مرتين. وذكرت انه من المفترض أن تقوم الدول بإحياء 2.2 مليون برميل يوميًا على أقساط شهرية اعتبارًا من يناير المقبل وهو تسلسل تم تأجيله من أكتوبر الماضي بسبب معاناة أسعار النفط.
يذكر أن تراجع العقود الآجلة بنسبة 15٪ منذ أوائل يوليو وسط تعثر الطلب الصيني وتضخم العرض الأمريكي لتسجل حوالي 75 دولارًا للبرميل،وتعتبر الأسعار منخفضة جدًا بالنسبة للعديد من الدول في منظمة البلدان المصدرة للبترول تمثل صعوبة لتغطية الإنفاق الحكومي.
ويشك التجار والمحللون الذين استطلعت "بلومبرج" آراءهم الأسبوع الماضي في أن أوبك + ستواصل زيادة الإنتاج في العام المقبل ويتوقع كل من سيتي جروب وجيه بي مورجان تشيس آند كو أن الفائض الوشيك من المقرر أن يدفع النفط الخام نحو 60 دولارًا للبرميل،ويحذر المحللون من أن الأسعار قد تنخفض أكثر إذا فتحت المجموعة الصنابير.
ومن المعروف ان تحالف أوبك + المكون من 23 دولة اجتمع مرتين فقط في فيينا منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أوائل عام 2022، وهو الحدث الذي أدى إلى قطع علاقات موسكو السياسية مع دول في الاتحاد الأوربي وجرت معظم جلساتها منذ جائحة كوفيد-19 افتراضية.