أكد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغيو أن الصين تعتقد أن التعاون الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة يعود بالفائدة على كلا البلدين .
وأوضح بينغيو في تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية، أن "لا أحد سينتصر في حرب تجارية"، مشيرًا إلى أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين .
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تعهد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية على عدة دول، من بينها الصين، في إطار سياسة "أمريكا أولاً".
وقال ترامب إنه سيفرض تعريفة إضافية بنسبة 10% على جميع المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم إضافية على الواردات القادمة من المكسيك وكندا، في محاولة للحد من تدفق المهاجرين والمخدرات.
وعلى صعيد أخر، قال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن لصحيفة جلوبال تايمز الصينية : "فيما يتعلق بقضية الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين، تعتقد الصين أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته.. ولن يفوز أحد في حرب تجارية أو حرب تعريفات".
وأشارت الصحيفة الصينية إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب أمس /الاثنين/ بفرض رسوم جمركية جديدة شاملة على المكسيك وكندا والصين بمجرد توليه منصبه، في إطار جهوده الرامية للقضاء على الهجرة غير الشرعية والمخدرات .
وقال إنه سيفرض ضريبة بنسبة 25 %على جميع المنتجات التي تدخل البلاد من كندا والمكسيك، ورسوما جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة على السلع القادمة من الصين، كواحد من أول أوامره التنفيذية.
وردا على اتهام ترامب للصين، قال المتحدث لصحيفة جلوبال تايمز إن سلطات مكافحة المخدرات في الصين والولايات المتحدة استأنفت الاتصالات المنتظمة منذ قمة سان فرانسيسكو.. وأخطر الجانب الصيني الجانب الأمريكي بالتقدم المحرز في عمليات إنفاذ القانون ذات الصلة بالولايات المتحدة ضد المخدرات.. واستجابت الصين لطلب الولايات المتحدة للتحقق من الأدلة في حالات معينة واتخذت إجراءات .
وتعهد ترامب في وقت سابق بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60 %.
وردا على هذا الخطاب، قال الممثل التجاري الدولي الصيني ونائب وزير التجارة وانج شوين يوم الجمعة إن التاريخ أظهر أن رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية لا يمكن أن يحل العجز التجاري للدولة التي تفرض الرسوم الجمركية؛ بل إنه يؤدي بدلا من ذلك إلى ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة والتضخم، مع وقوع العبء في النهاية على المستهلكين.