شهد محافظ الفيوم أحمد الأنصاري، افتتاح فعاليات مسابقة أفلام طلبة الجامعات المصرية والعربية، والأفلام القصيرة، التى تعرض بقاعة المكتبة المركزية بجامعة الفيوم، بحضور رئيس الجامعة الدكتور ياسر مجدي حتاتة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، الذي يعقد في الفترة من 25 إلى 30 من شهر نوفمبر الجاري، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية.
أكد محافظ الفيوم ،خلال الافتتاح اليوم الثلاثاء، أن المحافظة وجامعة الفيوم تعملان في إطار تكاملي، وأن الجامعة تعد شريكاً قوياً فى كثير من الفعاليات التى تنظمها المحافظة، مقدماً الشكر لرئيس جامعة الفيوم، على دوره الداعم للعديد من فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي، من خلال استضافة ورش العمل الفنية والندوات التوعوية بأهمية الحفاظ على البيئة برحاب الجامعة، فضلاً عن عرض أفلام الطلبة، والأفلام القصيرة بقاعات الجامعة.
وطالب المحافظ، أبناءه الطلاب بالتمسك بكل مقومات النجاح من علم وعمل وأفكار بناءة، مشيراً إلي أن الفكرة الناجحة تعد أساساً قوياً للبناء لكل المشروعات المستقبلية، شريطة أن نؤمن بهذه الفكرة ونعمل من أجلها، لافتاً إلي تجربته الشخصية بعد انتهاءه من دراسته للطب ثم الانتقال لدراسة إدارة الأعمال، بسبب فكرة بسيطة تلقاها فى إحدى ورش العمل التى تهتم بالتعريف بأهمية إدارة الأعمال كعلم، مؤكداً على أبنائه الطلاب بمعرفة متطلبات سوق العمل، وصقل خبراتهم الحياتية بجوار دراستهم العلمية، من خلال التدريبات المتخصصة وورش العمل، والبعد عن عوامل الإحباط والكسل، كونهم حملة مشاعل المستقبل، ولأن النجاح فى الحياة يحتاج إلى التميز فى العلم والفكر البناء والعمل الجاد.
وأكد المحافظ على أهمية أن نعرف مقدار تاريخ محافظتنا الجميلة، ومقدار قدراتنا كأفراد، مشيراً إلى أن الفيوم قديمة قدم التاريخ، وتضرب بعمق إلي 35 مليون عاماً من الحضارة والتراث، مما يؤكد على عراقة محافظتنا وامتلاكها للعديد من المقومات البيئية والأثرية والتاريخية، التى تجعلها مقصداً مهماً للمبدعين والفنانين، فضلاً عن كونها مقصداً للمستثمرين الجادين بمختلف المجالات، موضحاً أن هذه الميزات وغيرها الكثير ساعدت على إقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات الفنية والثقافية على أرض الفيوم، ومنها مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، التى تجرى فعالياته الآن خلال الفترة من 25 إلي 30 نوفمبر الجاري.
من جانبه.. أشار رئيس جامعة الفيوم، إلى أن الجامعة ترحب بالتعاون البناء والمثمر مع محافظة الفيوم بمختلف الفعاليات ذات الصلة، من خلال دور الجامعة التعليمي والتثقيفى والخدمى والتنموي، كما تعمل الجامعة لاكتشاف مواهب الطلاب والطالبات من خلال الفعاليات المختلفة التى يتم تنظيمها، سواء دورات تدريبية أو ورش عمل أو المشاركة فى المهرجانات، والعمل على استثمار تلك المواهب فى كل ما هو مفيد.
وأوضح أن الجامعة استضافت جانباً من ورش عمل وندوات وتدريبات، مهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، على مدار شهرين، فضلاً عن عرض أفلام طلبة الجامعة وغيرها من الجامعات المصرية والعربية، والأفلام القصيرة للدول المشاركة بقاعاتها، على مدار أيام 26 و27 و28 نوفمبر الجاري، مشيراً إلي أن المهرجان يعد أحد الفعاليات التى تسهم فى اكتشاف مواهب الطلاب، من خلال مشاركتهم بأفلام من أفكارهم تعبر عن قضايا البيئة والمجتمع، مؤكداً أن الفن والثقافة يعدان مرآة للمجتمع، آملاً بأن يحقق المهرجان أهدافه المرجوة .
من جانبها.. أوضحت المدير الفني لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الناقدة ناهد صلاح، أن الفيوم تمتلك تاريخ فني وثقافي وتاريخي وجغرافي عريق، مما شجع على إقامة المهرجان على أرضها التى احتضنت العديد من الأعمال الفنية المؤثرة في تاريخ السينما والفن المصري، فضلاً عن الرموز الفنية الخالدة من أبناء المحافظة اللذين أثروا الحياة الإبداعية والثقافية والفنية، بما أسهم في إحداث حالة ثقافية تتوافق وتاريخ الفيوم، مشيرة إلى أن المهرجان يشمل عرض مجموعة من الأفلام المرتبطة بالبيئة والمناخ والفنون المعاصرة، بجانب مجموعة من الأفلام المرتبطة بالتكوين الإنساني والموروث الثقافي للشعوب، والمتعلق بالبيئة الاجتماعية والقضايا التي تشغل الرأي العام.
وأوضحت أن إدارة مهرجان الفيوم السينمائي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، استقبلت 150 فيلمًا من مختلف دول العالم، وتم اختيار 55 فيلمًا للعرض خلال فعاليات المهرجان"، مشيرة إلى تقسيم الأفلام المختارة إلى 8 أفلام طويلة، و27 فيلمًا قصيرًا، و20 فيلمًا للطلبة، مضيفةً أن الأفلام المشاركة في المهرجان من 15 دولة مع مصر، تمثل 4 قارات هي أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يتميز به الحدث، مشيدة بالدور الفاعل والبناء لمحافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، لمساندتهما ورعايتهما لفاعليات المهرجان .