وجد مهندس ميكانيكي نفسه أمام مفاجأة لم تكن في الحسبان حينما كان يقوم بفحص منارة إسكتلندية عمرها 209 أعوام، إذ عثر على رسالة في زجاجة يعود تاريخها إلى 132 عامًا.
وبحسب موقع upi، قام روس راسل، وهو مهندس ميكانيكي في مجلس منارات الشمال، بإزالة بعض الألواح من خزانة في منارة كورسوول، الواقعة في الطرف الشمالي من نهر غالواي، ورصد زجاجة مخبأة داخل الجدار.
استخدم راسل وفريقه بعض الحبال ومقبض المكنسة لانتشال الزجاجة من مكانها المختبئ وفتحوها بمساعدة حارس المنارة الحالي، باري ميلر.
وأوضح الفريق إن الفلين كان عالقا في مكانه، وكان لا بد من إزالته بعناية باستخدام المثقاب.
وقال ميلر مازحًا لصحيفة نيويورك تايمز: "لقد أقسمنا جميعا على الصمت إذا كانت خريطة كنز".
وكانت الزجاجة بداخلها مذكرة مؤرخة 4 سبتمبر 1892، تحمل أسماء ثلاثة مهندسين قاموا بتركيب ضوء في أعلى المنارة التي يبلغ ارتفاعها 100 قدم، بالإضافة إلى أسماء ثلاثة من حراس المنارة.
وأوضح ميلر لـ بي بي سي نيوز اسكتلندا :" لقد كان الأمر مثيرًا للغاية، كان الأمر أشبه بلقاء زملاء لنا من الماضي. كان الأمر أشبه بتواجدهم هناك بالفعل، لقد كان الأمر أشبه بملامستهم. وكأنهم جزء من فريقنا بدلًا من وجود أربعة منا فقط هناك، كنا جميعًا هناك نشارك ما كتبوه لأنه كان ملموسًا ويمكنك رؤية أسلوب خط أيديهم".
وأضاف :" لقد كنت تعلم ما فعلوه. لقد كنت تعلم أنهم أخفوه في مكان لن يتم العثور عليه إلا بعد فترة طويلة جدًا".
وتنص الرسالة القديمة على أنه "تم تركيب هذا الفانوس بواسطة المهندس جيمس ويلز، والمهندس جون ويستوود ميلرايت، والمهندس جيمس برودي، والعامل ديفيد سكوت، من شركة جيمس ميلن وسون للمهندسين، وميلتون هاوس ووركس، إدنبرة، خلال الأشهر من مايو إلى سبتمبر وأعيد إضاءته ليلة الخميس 15 سبتمبر 1892.
وقال راسل إنه وفريقه سيعيدون الزجاجة إلى مكانها المخفي إلى جانب رسالة خاصة بهم.