أعرب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، عن تطلعه للمشاركة في المؤتمر الإنساني المقرر عقده يوم 2 ديسمبر بمصر، لدعم غزة وتقديم كافة أوجه الدعم من خلاله للأشقاء في فلسطين.
وقال آل ثان - في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء- أن زيارته لمصر اليوم شهدت محطات مهمة في العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة التعاون في مجال الاقتصاد والاستثمار حيث تم استعراض عدد من المشاريع واستعراض أداء الاستثمارات القطرية التي كانت مستثمرة في السابق بمصر.
ونوه بأن المباحثات تناولت التعاون الثنائي وكيفية توسيع وتقوية التعاون في المجالات الإنسانية خصوصا في ظل تدهور الأوضاع في قطاع غزة والسودان، مبينا أنه تم الاتفاق مع الأشقاء في مصر على التعاون في مشاريع مشتركة لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء.
وأعرب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، عن أمله في أن تكون المحطة الهامة بزيارته اليوم إلى مصر أن يتم استكمال متابعة فرق العمل المشترك بين البلدين، حيث تم الاتفاق مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على إنجاز هذه المشروعات بين البلدين وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وقطر.
وأضاف آل ثان، أن اليوم شهد فرصة مهمة من خلال المناقشات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، فيما يخص الأوضاع الإقليمية وتدهورها في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة والحرب على لبنان، وكيفية أن مثل هذا الصراع الذي تم التحذير منه في البداية وإمكانية أن يتسع ويؤثر بشكل مباشر على كافة دول الإقليم، وهو ما نشهده ونعيشه اليوم.
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري "إن دولة قطر تتطلع إلى أن يكون هناك دائما تشاور مستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية فيما يخص ملف المفاوضات للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن".
وأَضاف وزير الخارجية القطري - في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي - أننا اتفقنا على أنه يجب في المرحلة المقبلة التنسيق المكثف بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية والدول العربية الشقيقة الأخرى حيال التطورات في المنطقة وأن يكون هناك وضوحا لرؤية مشتركة بين الدول العربية في هذا الاتجاه.
وأوضح أن المباحثات مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي تناولت اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل ، معربا عن أمله في أن يسفر هذا الاتفاق إلى وقف حقيقي لإطلاق النار ويمتد بظلاله على قطاع غزة وأن يؤدي ذلك للوصول إلى اتفاق في قطاع غزة وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية في أسرع وقت ممكن.