قال الخبير الاقتصادي جيمس أورلاندو، اليوم الأربعاء، إن التعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يكون لها آثار كبيرة على الاقتصاد الكندي، مشيرا إلى أن إمكانية توقف النمو الاقتصادي الكندي بالكامل.
وحذر أورلاندو - في تصريحاته لشبكة "بي إن إن بلومبرج" - من أن التدابير المقترحة، بما في ذلك تعريفة بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات الكندية، قد تؤدي إلى نمو اقتصادي صفري وتضخم أعلى في كندا إذا تم تنفيذها.
وذكرت "بلومبرج نيوز" أن ترامب، على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الإجتماعي، تعهد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى تعريفة بنسبة 10 في المائة على المنتجات الصينية.
ووفقًا لشبكة "سي تي في نيوز"، من المتوقع أن يعالج رئيس الوزراء جستن ترودو وحكومته هذه القضية خلال اجتماع مع رؤساء حكومات الأقاليم الكندية اليوم الأربعاء.
وأوضح أورلاندو أنه بدون ردة فعل، يمكن أن تؤدي هذه التعريفات الجمركية إلى توقف النمو الاقتصادي الكندي بالكامل.وقال: "إذا تم فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على كندا على نطاق شامل، ولم يكن لدينا رد فعل، فسنحصل فعليًا على نمو اقتصادي صفري في كندا مع ارتفاع التضخم".
وأشار بنك كندا إلى أنه سيضع الرسوم الجمركية في الاعتبار في توقعاته الاقتصادية إذا تحققت. وأضاف أورلاندو أنه في مثل هذا السيناريو، قد يضطر البنك إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
وانخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات، ليتداول عند حوالي 71 سنتًا أمريكيًا يوم أمس الثلاثاء، بعد إعلان ترامب. كما حدث ارتفاع واسع النطاق في الدولار الأمريكي، مما زاد من الضغوط على العملة الكندية.
وعزا أورلاندو ضعف الدولار الكندي إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك تباطؤ النمو الاقتصادي في كندا مقارنة بالولايات المتحدة. وأدى تهديد الرسوم الجمركية إلى تفاقم هذه الضغوط.
وقال أورلاندو إنه "فور تلقي الجميع رسائل تفيد بأن الرئيس ترامب يتطلع إلى فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على كندا، فإن هذا يزيد من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الكندي".
وحذر من أن الاجراءات الإقتصاديةالإنتقاميةقد تضعف الدولار الكندي أكثر، وربما يدفعه إلى ما دون عتبة 70 سنتًا. ومن المرجح أن تؤدي التوترات التجارية المستمرة إلى دعم هذا الضغط الهبوطي.