أظهرت دراسة جديدة أن المستكشفين الإسبان أدخلوا بذور الخوخ إلى أمريكا الشمالية، ولكن الشبكات الاجتماعية والسياسية للسكان الأصليين لعبت الدور الأكبر في انتشار هذه الفاكهة عبر القارة.
أوضحت الدراسة، المنشورة في Nature Communications، أن زراعة الخوخ تطلبت جهودًا مكثفة من السكان الأصليين الذين أداروا الأراضي وقاموا بعمليات انتقاء وتحسين للأصناف.
تحليل الباحثين لوثائق تاريخية ومواد أثرية باستخدام التأريخ بالكربون المشع أظهر أن الخوخ كان منتشرًا في المستوطنات الأصلية بجنوب شرق أمريكا منذ عام 1620، بعد قرن من وصول الإسبان، كما كشفوا عن أدلة على وجود الخوخ في منطقة وادي أوكوني بجورجيا بين 1520 و1570، أي قبل تأسيس مدينة سانت أوغسطين بفترة.
وأشار الباحثون إلى أن السكان الأصليين لم يكتفوا بزراعة الخوخ بل طوروا أصنافًا تتفوق على الأوروبية، مما جعلها عنصرًا ثقافيًا رئيسيًا لديهم، وحتى اليوم، تحتفظ أمة مسكوكي (كريك) بزراعة الخوخ كموروث ثقافي.
تؤكد الدراسة على أهمية التفاعلات بين الثقافات في تشكيل تاريخ زراعة الخوخ، وتشير إلى الدور المحوري للسكان الأصليين في تعزيز انتشار هذه الفاكهة وتطوير أصنافها، وذلك طبقا لما نشره موقع ARCHaeology