أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "فرحان حق، أن وقف إطلاق النار يمثل الأمل الأكبر لإنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة في لبنان الهائلة، مشيرًا إلى أن لبنان يعيش في خضم أشد أزمة إنسانية تدميرًا منذ جيل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد"فرحان حق"، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية - الذي يرأسه وكيل الأمين العام "فليتشر"- ذكر بأن الاحتياجات الإنسانية في لبنان "لا تزال غير مسبوقة"، وأن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى وصول سريع وآمن ودون عوائق حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى المحتاجين.
وشدد "حق" على أن الصراع دمر حياة الناس في لبنان، حيث قتل أكثر من 38,00 شخص وأصيب 15,800 وأدى إلى نزوح نحو 900 ألف شخص داخليًا، إلى جانب فرار أكثر من نصف مليون شخص عبر الحدود، وقال: "إن الدمار الذي لحق بالمنازل والرعاية الصحية وسبل العيش مذهل".
ووفقًا للمكتب الأممي، فإنه بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قامت 11 شاحنة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتسليم إمدادات الطوارئ لأكثر من ثلاثة آلاف شخص في بعلبك، بما في ذلك البطانيات والفرش والسترات الشتوية والأغطية البلاستيكية والمصابيح الشمسية وحصائر النوم. ومنذ 23 سبتمبر من هذا العام، سلمت الوكالة أكثر من 330 ألف مادة إغاثية لأكثر من 190 ألف شخص.
وقالت المفوضية إن سكان جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع بدأوا في العودة بعد أشهر من النزوح القسري، حيث لوحظت حركة مرور كثيفة على الطريق السريع من بيروت إلى الجنوب منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأضافت: "سنواصل العمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية والشركاء لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للأشخاص المتضررين لمساعدتهم على البقاء دافئين وآمنين هذا الشتاء. سنواصل تقديم المساعدة الأساسية بينما يعيد النازحون بناء حياتهم بعد أن عانوا الكثير من الخسائر والدمار".
وقال "حق" إن اليونيسف تواصل أيضا دعمها للأطفال الذين تأثروا بشدة بالنزاع وتقديم الدعم النفسي الطارئ لآلاف الأطفال ومقدمي الرعاية. منذ 23 سبتمبر، وصلت اليونيسف إلى أكثر من 9000 طفل ومقدمي الرعاية لهم بالإسعافات الأولية النفسية.