اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خلال الساعات الماضية بالغضب، في أعقاب الجريمة المروعة التي تم الكشف عنها وراحت ضحيتها سارة العبودي، الموظفة تعمل في كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة، على يد زميلها الأستاذ الجامعي ضرغام التميمي.
وتناقل رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يوثق لحظة الجريمة التي وقعت في منطقة نائية بمنطقة أبو الخصيب، والتي وثقتها كاميرات المراقبة.
وفي الفيديو يمكن رؤية التميمي وهو يتحدث مع زميلته سارة العبودي بالقرب من سيارته التي أوقفها في مكان الحادث، ليدخل الطرفان في مناقشة تطورت إلى اشتباك بالأيدي، مما دفع التميمي إلى إشهار سلاحه وإطلاق النار على العبودي بدم بارد، لتنتهي حياتها بطريقة مأساوية.
وبعد الحادثة، عثرت الجهات الأمنية على جثة سارة ملقاة في إحدى مناطق أبو الخصيب، لتقوم القوات الأمنية بالقبض على الجاني في غضون 12 ساعة فقط، ليتبين أنه أستاذ جامعي في كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة، وشخصية معروفة في محيطه الأكاديمي.
وكشفت التحقيقات أن التميمي هو خال أبناء محافظ البصرة أسعد العيداني، ما أثار جدلًا حول إمكانية تدخل النفوذ السياسي في القضية. إلا أن العيداني أكد بشدة أن “القانون فوق الجميع”، معبرًا عن دعمه للقضاء والقوات الأمنية في التعامل مع القضية.
وبحسب صفحة حقوق المرأة العراقية على موقع إكس، فإن جامعة البصرة تُسجل سنوياً جرائم قتل و ابتزاز وتحرش، وهو ما يثير القلق بشأن سلامة البيئة التعليمية فيها.
وطالبت الصفحة إما إغلاق الجامعة أو تطهيرها من العناصر المسلحة والعصابات التي تنخرط في صفوف الكادر التدريسي.
يشار إلى أن جرائم القتل المماثلة تكررت خلال الفترة الماضية في العراق، الذي يحتل المرتبة 80 من أصل 148 دولة، والمرتبة الثامنة عربيا بمؤشر الجريمة للعام الحالي.