نص الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على نقل مهام الرئاسة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، حال شغور منصب الرئيس، وهو الرئيس الذي تولى رئاسة السلطة الفلسطينية بشكل مؤقت بعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
من هو روحي فتوح؟
ولد روحي فتوح في مدينة رفح بقطاع غزة عام 1949 لأسرة لاجئة من قرية برقة وعاش سنوات حياته الأولى في مخيم للاجئين في رفح ودرس في مدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين بها، كما درس لمدة عامين من المرحلة الإبتدائية بمصر وتحديدا في مدينة العريش، وحصل على الثانوية العامة في مدينة الزرقاء بالأردن عام 1970، وحصل على درجة البكالوريوس في آداب اللغة الإنجليزية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية.
في بداية حياته تحديدا عام 1968، التحق بصفوف قوات العاصفة التابعة لحركة "فتح" في الأردن، وفي العام التالي تخرج في الكلية العسكرية في العراق عام 1969 م والتحق بقواعد الثورة في الأردن ولبنان وسورية، وكان نشيطا في العمل الطلابي والتنظيمي وشغل عدة مواقع في الاتحاد العام لطلبة فلسطين وفي حركة "فتح".
وانتخب في المؤتمر العام الخامس لحركة "فتح" عام 1989 عضوا في المجلس الثوري للحركة، كذلك كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1983، وعضو في المجلس المركزي منذ عام 1996، وهو العام الذي انتخب فيه عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة رفح، وانتخب أمينا لسر المجلس التشريعي منذ 1996/ 2003.
وشغل روحي فتوح منصب وزير الزراعة في السلطة الفلسطينية في العام 2003 في حكومة أحمد قريع، كما انتخب في العام 2004 رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني.
بعد وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004، تولى فتوح منصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لمدة ستين يوماً لحين انتخاب الرئيس محمود عباس أبو مازن، وفي عام 2006 عينه الرئيس محمود عباس ممثلا شخصيا لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما يشغل عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح/ مفوض العلاقات الخارجية.
وفي يناير 2020، عيّنه الرئيس الفلسطيني، كرئيس لدائرة المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية خلفًا لنبيل شعث، ترشح ضمن قائمة حركة فتح لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2021، ثم في 7 فبراير 2022، تم انتخاب روحي فتوح رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني.
الإعلان الدستوري الفلسطيني
ونص الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني على أن يتولى فتوح مهام رئيس السلطة الفلسطينية، مؤقتاً لمدة لا تزيد على 90 يوماً، تُجرى خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد وفقاً لقانون الانتخابات الفلسطيني"، موضحا أنه "في حال تعذر إجراؤها خلال تلك المدة، لقوة قاهرة، تمدد بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني لفترة أخرى، ولمرة واحدة فقط".