ترقد أعداد «الهلال» القديمة في زوايا المكتبات العربية، حاملة بين طياتها كنزًا ثمينًا من الصور النادرة التي توثق أهم اللحظات في تاريخنا العربي والعالمي، اليوم، وكأننا نفتح صندوقًا سحريًا، نجد أنفسنا أمام ألبوم صور حي يروي قصة قرن كامل من التحولات من صور نادرة لشخصيات تاريخية بارزة، إلى لقطات تصور الحياة اليومية في شوارع القاهرة.
ونستعرض ما نشرته مجلة الهلال في عددها الصادر بتاريخ 1 يناير 1927، والذي يحتوي على صورة نادرة لـ زوجة السطان التركي.
وعلقت مجلة الهلال على الصورة قائلة: قرأ قرّاء الصحف بمصر عن فاجعة قلما تذكر إلا في القصص الخيالية، فقد فوجئوا في أحد الأيام بخبر غريب وهو أن زوجة سلطان تركيا السابق وحيد الدين قد حاولت الانتحار فلم توفق .
وأوضحت أن خلاصة خبر هذه السلطانة الشقية أنها ولدت سنة ۱۸۸۹ وكانت الزوجة الثانية للسلطان وحيد الدين وقد قضت معه خمس عشرة سنة ثم شاء القدر أن يفترقا منذ سنوات فرتب لها السلطان راتبا شهريا تتقاضاه وبقي هذا الراتب يدفع لها حتى بعد خلعه.فلما تولي السلطان
وأضافت، انقطع راتبها وكانت قد حضرت إلى القاهرة منذ ستة أشهر على أمل الإقامة فيها. وقد حاولت أن نعيش في مصر بالتصوير ولكنها لم تصب نجاحا في ذلك، فذهبت في أحد الأيام إلى إحدى السكنائس وطلبت إيواءها ثم تحولت إلى ملجأ الغرباء وبقيت به مدة وأخيرا أخبر الملجأ السيدة الفاضلة هدى هانم شعراوي فمدت إليها يد المعونة.