شاعر من الطراز الفريد، أطرب العديد بقصائدة التي حملت اللوعة والحب والألم، ومن أشهرها، "حبيبها"، و"لا تكذبي"، وتغنى بها كبار المطربين مثل عبد الحليم حافظ، نجاة الصغيرة، إنه أبرز شعراء القرن الـ 20 الشاعر كامل الشناوي الذي تحل اليوم 30 نوفمبر ذكرى وفاته.
ولد كامل الشناوي في 7 ديسمبر من عام 1908م، في قرية نسا البحر بمركز أجا، وهي إحدى القرى التابعة لمحافظة الدقهلية، أطلق عليه والده "مصطفى كامل" تيمنًا بالزعيم الوطني الذي رحل عقب ميلاده، ليترك في داخله حب الانتماء والكفاح للوطن.
كان ينتمي الشناوي لعائلة مرموقة، حيث عمل والده الشيخ سيد الشناوي بالقضاء الشرعي، وتدرج في وظيفته حتى أصبح رئيس المحكمة العليا الشرعية، ويعتبر هذا المنصب وقتها أرفع وأعلى منصب قضائي في مصر، إضافة إلى عمه شيخ الأزهر الشريف حينها وهو الإمام الأكبر الشيخ محمد مأمون الشناوي.
تلقى الشناوي تعليمه بالأزهر الشريف واستمر فيه لمدة 5 سنوات، ودرس الآداب الأجنبية والعربية في عصورها المختلفة، ومن أهم مؤلفاته: أوبريت جميلة، اعترافات أبي نواس، الليل والحب والموت، وآخر أعماله الفنية "أوبريت أبو نواس".
تولدت لدى كامل الشناوي موهبة كتابة الشعر، فكتب أجمل قصائدة الغنائية مثل "لا تكذبي، حبيبها، لست قلبي..."، وتغنى له عملاقة الغناء العربي وأصحاب الطرب الأصيل من الزمن الجميل مثل محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة وغيرها... كما أن شقيقه هو المؤلف مأمون الشناوي.
بعد رحلة أدبية أطرب وأسعد العديد من الناس رحل الشاعر كامل الشناوي يوم 30 نوفمبر من عام 1965م، في القاهرة، بعدما ترك أجمل القصائد التي ظلت حتى يومنا هذا راسخة في الأذهان.