أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، بأنه من المرتقب أن يلقي الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم كلمة اليوم.
في اليوم الثالث لدخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيره للبنانيين من العودة إلى منازلهم في بعض القرى على الحدود الجنوبية، وذلك مع استمرار الخروقات المسجلة من قبله.
وذكر جيش الاحتلال في بيان-:"إلى سكان لبنان، يحظر عليكم حتى إشعار آخر الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري".
وتابع، اليوم الجمعة: "يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر، وكل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر"، وذلك رغم وقف إطل"اق النار.
وبحسب ما ذكره، الجيش اللبناني، مساء أمس الخميس، فإن إسرائيل ممثلة في جيشها أقدمت على خرق اتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة، موضحًا أن الخروقات تتضمن استهدافات جوية، واستهدافًا للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فجر الأربعاء، ارتكب جيش الاحتلال 18 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفق رصد وكالات الأنباء.
أصابعنا على الزناد
وكان حزب الله بدوره قد أكد أنه سيتابع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وأيدي مقاتليه على الزناد، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن قواته على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته.
وفي المقابل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "حزب الله" بالعودة إلى "حرب مكثفة" في حال خرق الاتفاق، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار ليس نهاية الحرب.
وقال نتنياهو لـ"القناة الـ14 الإسرائيلية"، إننا سنستفيد من وقف إطلاق النار مع لبنان لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم.
وأضاف قائلًا: "أقول وقف إطلاق النار، لأنني لم أقل إنهاء الحرب، وفي حال حدوث خرق للاتفاق، سننتقل إلى حرب مكثفة".
وعقب حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 ضد قطاع غزة، بدأت فصائل في لبنان، ومنها "حزب الله" في فتح جبهة إسناد، بقصف المدن والبلدات الإسرائيلية، وخاصة تلك الواقعة في الشمال، وهو ما قابلته إسرائيل بالمثل، مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الخط الأزرق "الفاصل بين البلدين".
وقرن حزب الله وقف هجماته بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى إثر ذلك، وسعت "تل أبيب"، في سبتمبر الماضي، نطاق هجماتها ضد الأراضي اللبنانية لتشمل معظم مناطق لبنان، حتى العاصمة بيروت، قبل أن تبدأ لاحقًا غزوًا بريًا في جنوبه.
وفي الـ27 من نوفمبر 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ، منهيًا بذلك الاشتباكات الدامية التي شنتها إسرائيل على لبنان، لأكثر من 13 شهرًا، تحت ذريعة تدمير البنية التحتية لـ"حزب الله".
وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023 عن استشهاد 3.961 شخصًا، فضلًا عن إصابة 16.520 آخرين، بحسب آخر المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.
وعلى الجهة المقابلة، قتل 124 إسرائيليًا بينهم 79 جنديًا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران "حزب الله" منذ سبتمبر الماضي، وفق القناة الـ12 وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريتين.