أكد السفير الروسي لدى بولندا سيرجي أندرييف اليوم الجمعة أن موسكو لا تعتزم خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع وارسو في ضوء وقف السلطات البولندية تشغيل القنصلية الروسية العامة في بوزنان.
وقال أندرييف - عندما سُئل عما إذا كانت موسكو بحاجة إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الجانب البولندي - "لا أرى أي داعي لذلك. إننا بالفعل لا نعتزم تصعيد الموقف".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء / تاس / الروسية.
وأضاف أن العلاقات سوف تحتاج - في نهاية المطاف - إلى استعادة طبيعتها؛ لذلك فإن روسيا لن تبادر بأي تصعيد للموقف، موضحًا "إذا قمنا بإغلاق السفارة وتصفية كل شيء سيكون الوضع أكثر تعقيدا فيما بعد واستعادة العلاقات سيكون لها أثمان باهظة أكثر".
يُذكر أن وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي أعلن في أكتوبر الماضي سحب الموافقة على تشغيل القنصلية العامة لروسيا في بوزنان، مُشيرًا إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى شن روسيا الحرب ضد أوكرانيا إلى جانب حربها الهجين ضد الغرب بما في ذلك بولندا، بحسب قوله.
وفي السياق، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين اليوم عن أمل بلاده في إجراء اتصالات بناءة على أعلى مستوى مع "يريفان"، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي الأوراسي وكومونولث الدول المستقلة المقررعقدهما في روسيا.
وقال جالوزين - في تصريح - "نأمل أن تُجرى إتصالات بناءة بين قادة البلدين خلال فعاليات المنتدى الاقتصادى الأوراسي وكومنولث الدول المستقلة التي ستعقد في موسكو"، مُشيرًا إلى أنه بالرغم من التحديات التي تواجه العلاقات الروسية الأرمينية، إلا أن الجانبين يحافظان على حوار فعال ومتعدد الأوجه في إطار المنظمات الإقليمية والدولية.
وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قد أعلن - في وقت سابق - أن المنتدى الاقتصادي الأوراسي ستنطلق أعماله في 25 ديسمبر المقبل في روسيا، بناء على طلب من أرمينيا التي تتولى رئاسة المنتدى تحت قيادة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وشهدت العلاقات الثنائية بين أرمينيا وروسيا حالة من التوتر مع إعلان "يريفان" نيتها إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، وتعيين الممثل الدائم السابق للبلاد لدى منظمة معاهدة الأمن الجماعي سفيرا لدى هولندا؛ في خطوة اعتبرها عضو مجلس العلاقات الخارجية التابع للرئاسة الروسية بوجدان بيزبالكو بأنها تشير إلى سعي أرمينيا إلى التوجه نحو الغرب.
وقال رئيس الوزراء الأرميني - في وقت سابق - "لا ينبغي لأرمينيا أن تعتمد فقط على روسيا في بناء أمنها الاستراتيجي"، وأن بلاده قد تذوقت بالفعل الثمار المرة لهذا التصرف الذي وصفه بـ"الخاطِئ".