قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ نظم وعلوم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، إن الوقود الأحفوري هو يعتبر المسبب الرئيسي لهذه الزيادة في درجة حرارة الأرض، بجانب الثورة الصناعية والاستخدام المسرف في الوقود الأحفوري، ما أدى إلى وجود ما يسمى بالغازات الدفيئة.
وأضاف "العسكري" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم السبت، أن حرق الوقود الأحفوري ينتج عنه ملوثات لها أثر معين في البيئة وتؤدي لنوع معين وتتعامل مع الطاقة الحرارية والأشعة الشمسية بشكل يحبسها في الغلاف الجوي، ومن هنا جاءت كلمة الاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي.
وتابع، أنه كلما نزيد من عمليات الحرق للوقود الأحفوري كلما ينتج عنها غازات تكون موجودة في الجو وهي الغازات الدفيئة والتي لديها القدرة على منع كوكب الأرض في إخراج الطاقة الزائدة عن حاجته وهي ما يطلق عليها الأشعة تحت الحمراء، والتي بدلًا من هروبها يتم امتصاصها ويتم حبسها في الغلاف الجوي وتؤدي لارتفاع درجات الحرارة.
وأردف، أستاذ نظم وعلوم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة كلما نتج عن ذلك تدهور في جميع الأنظمة المكونة لكوكب الأرض، ومن هنا جاءت الاتفاقيات المناخية للمطالبة بالتقليل من استخدام مسببات ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأوضح "العسكري "، أنه بنهاية القرن الـ 21 سوف ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية، مشيرًا إلى أنه توجد أماكن على مستوى الكوكب سوف تصل الزيادة في درجات الحرارة بها لتصل إلى 15 درجة مئوية.