أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، على التوافق بين محافظة الفيوم ومقاطعة خينان الصينية في مجالات الإنتاج والتصنيع الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، مشيراً إلى رغبة المحافظة في الاستفادة من الخبرة الصينية في التغلب على التحديات المائية باستخدام التقنيات الحديثة، وتحسين الشتلات والبذور، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية خصوصاً من القمح والأرز، فضلاً عن إنتاج محاصيل زراعية قادرة على تحمل التغيرات المناخية، وزراعة الأراضي الصحراوية، والتخلص من مشكلة زيادة الملوحة بالتربة، والمكافحة المتكاملة ومقاومة الآفات والحشرات.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ، اليوم مع نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب بمقاطعة "خينان" الصينية ليو نانتشانج، والوفد المرافق له، خلال زيارتهم للمحافظة، لبحث سبل التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية مع المقاطعة في مجالات الإنتاج والتصنيع الزراعي وطرق التغلب على التحديات المائية باستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وكذلك التبادل المعرفي ونقل الخبرات بين الجانبين.
وأعرب المحافظ عن أمله في الوصول إلى نتائج مثمرة لهذه الزيارة من خلال توسيع مجالات التعاون المشترك، وأن تعقد هذه اللقاءات بصفة دورية لتحقيق أقصى استفادة للجانبين، مؤكداً عمق العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين المصري والصيني .
ولفت المحافظ إلى أهمية التبادل المعرفي ونقل الخبرات مع جامعة الفيوم ممثلة في كلية الزراعة، وكذلك عمل شراكة مع الجانب الصيني في إنشاء مراكز التميز التي تتيح تدريب طلاب التعليم الصناعي على صيانة السيارات المنتجة بالصين، معرباً عن تفاؤله بأن تكون المرحلة المقبلة أكثر تعاوناً، لتعزيز أواصر التعاون والروابط بين الجانبين.
من جانبه، أكد نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب بمقاطعة خينان الصينية، أن مصر والصين تجمعهما أواصر التعاون المشترك والدبلوماسية منذ عهد قديم، مستعرضاً نبذة عن الموقع الجغرافي، والأهمية التاريخية، والمقومات الاقتصادية لمقاطعة خينان، وفرص التعاون المشترك مع محافظة الفيوم، خاصة في مجال الزراعة، والتصنيع الزراعي، وتنمية الثروة الحيوانية، والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى مجال التعليم وتبادل الزيارات الطلابية.
وقال إن مقاطعة "خينان" تهتم بشكل خاص بالزراعة، وتعتمد على التكنولوجيا المتقدمة في إنتاج البذور والشتلات، ومن الممكن تبادل الخبرات مع محافظة الفيوم في هذا المجال، وكذلك إجراء تجارب وأبحاث مشتركة مع جامعة الفيوم، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن التطور الكبير الذي تشهده الميكنة الزراعية بمقاطعة خينان والتي تمثل نحو 87 % من المجهود الزراعي، واستخدام طائرات "الدرون" في رش المحاصيل، وكذلك إجراء تعديلات معملية لبذور القمح والأرز لتعطي إنتاجية أعلى، بحيث تستطيع مقاومة الحشرات والتغيرات المناخية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تعديل خصائص التربة بالأراضي ذات الملوحة العالية، وزراعة الأراضي الصحراوية.
كما أعرب عن ترحيب مقاطعة "خينان" بالتعاون مع محافظة الفيوم في التبادل المعرفي ونقل الخبرات، مشيراً أن الصين تنتهج مبدأ الإصلاح والإنفتاح الذي ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزراعة والتصدير إلى مختلف دول العالم، موجهاً الدعوة لمحافظ الفيوم لزياة مقاطعة خينان الصينية.