يُعد قرص نبرا السماوي، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3600 عام، اكتشافًا أثريًا استثنائيًا أدرج في برنامج ذاكرة العالم التابع لليونسكو منذ عام 2013، ويتميز هذا القرص البرونزي بتصميمه الفلكي الفريد وألغازه التقنية.
وكشفت التحليلات المعدنية الحديثة عن تقنيات متقدمة استخدمت في صناعته، ما يعكس تطور المعرفة المعدنية في العصر البرونزي المبكر.
أثبتت الدراسات أن القرص لم يُصنع عن طريق الصب التقليدي، بل بواسطة تقنية التشكيل الحراري، وتطلبت هذه العملية عشر دورات من العمل، تضمنت تسخين المعدن إلى 700 درجة مئوية، وطرقه، ثم تلدينه لتحقيق القوة والنحافة المطلوبة.
وقد أُعيدت دراسة عينة صغيرة من القرص باستخدام تقنيات متقدمة مثل مطيافية الأشعة السينية وحيود الإلكترونات، مما كشف تفاصيل دقيقة حول تقنيات التصنيع.
أظهرت التجارب العملية التي أعادت إنتاج القرص باستخدام طرق تقليدية، براعة الحرفيين في تشكيل القطع الأثرية. واعتبر البروفسور هارالد ميلر أن النتائج الجديدة تسلط الضوء على المهارات التقنية للعصر البرونزي، مشيرًا إلى أهمية إعادة فحص الاكتشافات القديمة باستخدام أدوات حديثة.
يمثل قرص نبرا شهادة فريدة على تطور المعرفة وصناعة المعادن في ذلك الزمن، ويدعو إلى استمرار البحث في التحف الأثرية لاستكشاف المزيد من أسرار الماضي، وذلك طبقا لما نقله موقع labrujulaverde.