يشهد اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر، الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، لرفع الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الهمم، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهنها، والاحتفاء بإنجازاتهم وإسهاماتهم في المجتمع، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أهم قواعد الإتيكيت الواجب إتباعها لاحترام وتقدير هؤلاء الأشخاص.
ومن جهتها، تقول هالة العزب خبيرة الإتيكيت والبروتوكول، أن احترام الأشخاص ذوي الإعاقة، أمر واجب على كل فرد، وذلك من خلال معرفة بعض الآداب الخاصة في التعامل مع هذه الفئة المهمة في المجتمع، والتي يمكن إجمالها في الآتي:
- إذا كان الفرد يقوم بالتعامل المباشر والمستمر مع شخص من ذوي الهمم، فلابد وان يقوم بالبحث والقراءة عن نوع الإعاقة وسماتها وكيفية التعامل معها، حتى لا يؤذي مشاعره.
- إذا كنا نتحدث عن الإعاقة البصرية، فمن الرقي أن نتقن إتيكيت التعامل معهم، والعلم بأنهم أناس طبيعة وجميع حواسهم تعمل بشكل سليم فلا داعي من رفع الصوت الغير مبرر، أو الحديث الذي يحتوي على كلمات العطف بل التعامل معهم بشكل طبيعي، والأخذ في الاعتبار بعدم لمس الشخص بشكل مفاجئ وإنما نبدأ بالحوار الهادئ على أن يكون الحديث خالي من كلمة انظر بشكل مبالغ فيه.
- من الضروري إذا تواجدتم في مكان غريب، فيمكنك شرح المكان له لطمأنته، وتنبيهه بما سيعرقله، وإذا كان التعامل مستمر معه فلا يجب تغيير أماكن الأشياء دون إخباره.
- إذا كانت الإعاقة حركية، فمن غير اللائق النظر للشخص بشكل دائم حتى لا تثير ضيقه وحرجة، ولا يصح طرح أسئلة شخصية عن أسباب مرضه وإحساساته تجاه إصابته، وما إلى ذلك من أسئلة محرجة، وتذكر الشخص بذكريات سلبية، أما إذا أراد الحكي عن سبب إعاقته، فكن مستمعا مهتما دون تحويل النقاش إلي استجواب.
- لا يصح الإمساك بالكرسي المتحرك ومحاولة توجيه الشخص الجالس عليه رغما عنه، أو محاولة مساعدته دون استئذانه.
-إذا كانت الإعاقة سمعيه، فينبغي أن نتأكد من إذا كانت في كلا الأذنين أم واحدة، فإذا كانت في أذن واحده فمن الرقي أن نوجد دائما في الجهة التي يسمع منها بشكل سليم، أما إذا كانت من كلا الأذنين فلابد وأن يكون التواصل بصريا، والتعامل بالطريقة التي تجعل التواصل سهلا بلغه الإشارة أو بقراءة الشفاه، على ألا نحاول رفع الصوت لزيادة انتباه الشخص فهو أمر غير لائق ولن يفيده في شيء.
- أما بالنسبة للأشخاص من متلازمة داون، فهم أشخاص ذو طبيعة رقيقه تحتاج للتعامل الطبيعي كأي فرد من أفراد المجتمع، ولكن مع العلم بان لهم طباع خاصة، تحتاج إلى الصبر في الحوار والصبر في انتظار الاستجابة، مع استخدام لغة بسيطة وجمل قصيرة لا تحمل أكثر من معنى، ولا داعي للخوف و إبعاد الأطفال الآخرين عن الصغير صاحب تلك المتلازمة، وإنما علي أولياء الأمور محاولة التودد للطفل وتقريب أبنائهم منه، وعدم التنمر عليهم.