ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشهد تحركًا عاجلًا لتزويد أوكرانيا بالمزيد من المساعدات العسكرية بقيمة مليارات الدولارات في ظل التقدم السريع للقوات الروسية في ساحة المعركة، مما أثار قلقًا داخليًا بشأن تأثيره على المخزونات الأمريكية وقدرة الجيش على تلبية احتياجاته في مناطق نزاع أخرى.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن هذه التحركات تأتي وسط مخاوف من أن يؤدي وصول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في 20 يناير المقبل إلى تحول مفاجئ في سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت أن هذه التحركات العاجلة قد أُثيرت بعد التقدم العسكري السريع للقوات الروسية، حيث يسعى حلفاء أوكرانيا إلى استغلال الفترة الحالية لضمان استمرار الدعم العسكري الأمريكي.
وفي الوقت ذاته، تزداد المخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا قد يضر بالمخزونات العسكرية الأمريكية، مما يعرض احتياجات الجيش الأمريكي في مناطق أخرى للخطر.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه في حين تواصل إدارة بايدن إرسال الأسلحة بشكل مكثف إلى كييف، يشعر بعض المسؤولين الأمريكيين بقلق متزايد من أن الجيش الأوكراني لا يملك العدد الكافي من الجنود لدعم قدراته العسكرية، الأمر الذي قد يحد من فعالية الدعم العسكري المقدم من الغرب.
ومن جهة أخرى، يتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" بمجرد توليه منصبه، مع خطط لتعيين الجنرال المتقاعد كيث كيلوج كموفد خاص لروسيا وأوكرانيا. ويعتقد كيلوج أنه من الضروري إقناع أوكرانيا بإجراء محادثات لإنهاء النزاع، ولكن مع تزويد كييف بمزيد من الأسلحة لدفع الكرملين لتقديم تنازلات.
وبحسب "واشنطن بوست"، يرى المسؤولون في إدارة بايدن أن أوكرانيا بحاجة إلى أكثر من الأسلحة؛ فالقوى البشرية هي العامل الحاسم في دعم جبهتها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في هذا الصدد إن: "القدرة البشرية هي الحاجة الأكثر أهمية، ونحن مستعدون لتكثيف تدريبهم إذا اتخذوا الخطوات المناسبة".
واختتمت تقريرها بالقول إنه بينما يتوقع البعض أن تستمر المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، تظل الشكوك قائمة حول سياسة ترامب المستقبلية في هذا المجال، خاصة مع تصريحات بعض المقربين منه مثل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.