أكد رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء الدكتور أمجد الوكيل، أهمية مشروع محطة الضبعة النووية، مشيرا إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مسيرة التنمية المصرية، ويعد ركيزة أساسية لأمن الطاقة والتنمية المستدامة.
وقال الوكيل، اليوم الاثنين، خلال مشاركته في منتدى تطوير الصناعة النووية بالقاهرة، إن المشروع يعكس رؤية الدولة الطموحة لتحقيق استقرار الطاقة وتعزيز البنية التحتية الوطنية، في إطار خطط الدولة لتأمين مصادر طاقة مستدامة وصديقة للبيئة.
وشدد الوكيل على أن مشروع الضبعة يحقق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة المصري، أبرزها توفير مصادر طاقة موثوقة وتعزيز استقرار منظومة الطاقة في مصر، وتوطين التكنولوجيا النووية وتعزيز القدرات التقنية المحلية، حيث يُعد المشروع فرصة ذهبية لنقل الخبرات وبناء كوادر وطنية متخصصة في مجالات الطاقة النووية.
ووصف مشروع محطة الضبعة بأنه صديق للبيئة ويعتمد على أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمان النووي، حيث يحقق فوائد عديدة منها دعم البنية التحتية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الاعتماد على مصدر نظيف للطاقة يقلل من الانبعاثات الكربونية.
كما أكد الوكيل، أهمية التعاون الاستراتيجي مع روسيا في تنفيذ هذا المشروع العملاق، مشيراً إلى أن الشراكة مع الجانب الروسي تعزز من فرص نقل التكنولوجيا وتوطينها داخل مصر، وأوضح أن الشركات الروسية المشاركة تلتزم بدعم وتعزيز المشاركة المحلية، من خلال تدريب وتأهيل الكوادر المصرية، بما يضمن استدامة تشغيل المحطة بكفاءة عالية.
وأضاف أن هذا التعاون يعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، ويفتح مجالات واسعة للتعاون في قطاعات أخرى، مشدداً على أن المشروع يُعد نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي في مجال الطاقة النووية.
وأوضح الوكيل، أن مشروع محطة الضبعة النووية سيعزز مكانة مصر إقليمياً ودولياً في مجال الطاقة النووية، وسيجعلها مركزاً إقليمياً لتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.
وأشار إلى أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق مستقبل مستدام ومتطور للطاقة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ولفت إلى أن النجاح في تنفيذ هذا المشروع سيضع مصر على خارطة الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية، ويمهد الطريق لتحقيق المزيد من المشروعات الكبرى في المستقبل، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
من جانبه.. قال مدير مشروع محطة الضبعة النووية من الجانب الروسي أليكس كونونينكو، إن المشروع يسير بشكل جيد جداً وفقاً للجدول الزمني المحدد.
وأكد أن المشروع يعمل على تحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يعمل بفعالية كبيرة مع الجانب المصري.
وأضاف كونونينكو، أن التعاون مع الشركات المصرية يظهر كفاءة عالية جداً، وهو ما يسهم في تنفيذ المشروع بأعلى معايير الجودة، وأكد أن الهدف الأساسي هو تقديم أعلى كفاءة تنفيذية، بما يعزز من نجاح المشروع ويضمن استدامته على المدى الطويل.