قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، إن مجلس الأمن في المرحلة الأخيرة نتيجة للصراعات الجيوسياسية فشل في تنفيذ نظام الأمن الجماعي الدولي الذي اقره ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف "عبد الفتاح " في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم" مساء الاثنين، أن هذا الأمر ثبت في القضية الفلسطينية بصدور العديد من القرارات وفشل مجلس الأمن في فرض تنفيذها، موضحًا أن مجلس الأمن ينعقد غدًا لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا وبعد غدًا تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد القرار الصادر من مجلس الأمن يوم 18 نوفمبر ضد 14 عضوا آخرين في مجلس الأمن يطالبون بوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية.
وتابع، أن جلسة مجلس الأمن غدًا تنعقد بناءًا على طلب الجمهورية العربية السورية في رسالة وجهها المندوب السوري لرئيسة مجلس الأمن الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن الجلسة سيكون فيها مواجهات سياسية كبيرة كما حدث فيما يتعلق بجلسة السودان وجلسة فلسطين، وسوف يتكرر نفس السيناريو ولا أتوقع أن يعتمد مجلس الأمن أي شيء فاعل في هذه المرحلة.
وأشار إلى أن هناك توجهات أقوى لتسوية القضايا خارج الأمم المتحدة كما حدث وتم التوصل لاتفاق خارج الأمم المتحدة بخصوص لبنان، موضحًا أن هناك حاجة لإصلاح وتوسيع مجلس الأمن وهو ما أقرته قمة المستقبل التي انعقدت في سبتمبر الماضي وأقرت أن عملية المفاوضات الحكومية نحو إصلاح وتوسيع مجلس الأمن لا يجب أن تظل بلا نهاية.
وأكمل "عبدالفتاح" أن هناك عوائق كبيرة جدا في هذا الموضوع لا تبشر أن التوصل لاتفاق بشأنها سيكون من السهل أو اليسير ونحن مضطرون إلى التعامل مع الموضوع بالوضع الحالي حتى يتم الإصلاح.