أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، على أهمية فتح آفاق تسويقية جديدة لأصحاب المشروعات الصغيرة، خاصة في مجالات الحرف اليدوية والتراثية والصناعات التقليدية، بما يسهم في تعزيز استقرارها وفرص تطورها.
جاء ذلك في إطار الاستعدادات لفعاليات النسخة السادسة من "معرض تراثنا"، الذي يعد أكبر ملتقى إقليمي للحرف اليدوية والتراثية في المنطقة.
وأوضح رحمي أن جهاز تنمية المشروعات يحرص على إشراك الحرفيين والفنانين في المعرض، الذي سيبدأ في 12 ديسمبر الجاري ويستمر حتى 21 من الشهر ذاته في مركز مصر للمعارض الدولية. وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يشهد المعرض هذا العام مشاركة عدد كبير من الدول في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري البيني والتكامل الاقتصادي مع مختلف الدول، وتحويله إلى ملتقى دولي يبرز التنوع الثقافي والتراثي.
وأشار رحمي إلى أن المعرض سيضم أجنحة مميزة لعدد من الدول العربية والدول من آسيا وأوروبا، في مقدمتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وتونس، بالإضافة إلى مشاركة دول لأول مرة مثل الهند وباكستان ولاتفيا.
ويعكس هذا التعاون حرص الدولة على تقوية الروابط المشتركة مع دول العالم من خلال التشارك في الثقافات التراثية والحرفية التي تمثل هويات وحضارات متنوعة، فضلاً عن تشجيع تبادل الخبرات بين أصحاب المشروعات الصغيرة.
وتعد النسخة السادسة من المعرض منصة هامة لأكثر من ألف عارض من مختلف محافظات الجمهورية، حيث يعرضون أكثر من 30 قطاعًا تراثيًا، تشمل السجاد والكليم اليدوي، والرسم على الحرير، والتللي، والمفروشات، والاكسسوارات الحريمية، والمنتجات النحاسية والزجاجية، والتطريز على القماش، وغيرها من المنتجات التراثية والفنية التي تمثل الطابع المصري المميز.
من خلال هذا الحدث، يسعى جهاز تنمية المشروعات إلى تسليط الضوء على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتوفير الفرص الحقيقية للحرفيين والفنانين المصريين لتحقيق الاستدامة والتوسع في أسواق جديدة.