تولى رئيس جنوب أفريقيا" سيريل رامافوزا" رسميا الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين وهو المنصب الاستراتيجي الذي يتولاه لأول مرة.
وذكر موقع "أفريقيا نيوز" الاخباري الأفريقي اليوم الأربعاء أن هذا التفويض يأتي في لحظة محورية، حيث تستعد الولايات المتحدة للعودة بقيادة "دونالد ترامب"، الذي يمكن أن يفرض رؤيته "أمريكا أولا" على الساحة الدولية.
وأكد الرئيس "رامافوسا" رغبته في الحفاظ على تماسك المجموعة التي هدفها الدفاع عن المصالح العالمية وليس مصالح دولة واحدة.. ملمحا ل حواره مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات حيث شدد على أهمية التعاون في المستقبل.
وقال الرئيس رامافوزا إنه "عندما هنأت الرئيس ترامب، أخبرته أنه يجب أن يأتي إلى جنوب أفريقيا ونتوقع منه أن يحضر قمة مجموعة العشرين كرئيس للولايات المتحدة. ونحن لا ندافع عن مصالح دولة واحدة، ولكن مصالح شعوب العالم. العالم ممثلا بشكل جماعي في مجموعة العشرين".
وهذه التصريحات لا تشير فقط إلى دبلوماسية الرئيس رامافوزا بل تؤكد أيضا على التحديات التي تواجه مجموعة العشرين والتي يمكن أن تشهد إعادة تعريف ديناميكياتها من خلال سياسة ترامب الحمائية.
وحدد رئيس جنوب إفريقيا أنه سيتم إجراء مناقشات لتنظيم هذا الاجتماع في عام 2025، مع التأكيد على الحاجة إلى مجموعة العشرين الفعالة، القادرة على الاستجابة للتحديات العالمية مثل عدم المساواة الاقتصادية والمناخ والصراعات الدولية.
وتعد قمة مجموعة العشرين في عام 2025 بمدينة جوهانسبرج لحظة حاسمة في العلاقات الدولية، حيث يتعين على جنوب أفريقيا، بنهجها الشامل، أن تتنقل بين الطموحات المتباينة للاعبين العالميين الرئيسيين، مع الحفاظ على استقرار هذا المنتدى الاقتصادي الرئيسي.
يذكر أن مجموعة العشرين (جي 20) هي منتدى دولي يجمع الحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 20 دولة والاتحاد الأوروبي وتأسست عام 1989 بهدف مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي وأيضا معالجة القضايا التي تتجاوز مسؤوليات أي شخص. وسعت مجموعة العشرين جدول أعمالها منذ عام 2008، حيث أصبح يشارك في قممها رؤساء الحكومات أو رؤساء الدول، فضلاً عن وزراء المالية ووزراء الخارجية ومراكز الفكر.