شهد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في الحفاظ على الريادة الثقافية لمصر، من خلال تنفيذ مشروع يستهدف إنشاء منصة لقصور الثقافة الافتراضية، وآخر لتطوير تطبيق للهاتف المحمول خاص بالكتب الرقمية.
يهدف البروتوكول إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رعاية واستدامة التراث الثقافي المصري، والمساهمة في تنمية الوعي الثقافي، واكتشاف وتنمية الموهوبين والمبتكرين، كما يهدف إلى تعزيز التراث الثقافي المصري ورفع التصنيف العالمي للثقافة المصرية.
كما يشمل البروتوكول على إنشاء وتطوير منصة رقمية وتطبيق للهاتف المحمول خاص بقصور الثقافة الرقمية، بالإضافة إلى تطبيق E-book للكتب الرقمية، الذي يتيح مجموعة واسعة من الكتب الثقافية والتراثية مع حماية حقوق الملكية الفكرية. كما سيتم توفير منصة موثوقة وآمنة للقراء وبيع الكتب الرقمية من خلال منصة رسمية لوزارة الثقافة. يُضاف إلى ذلك استخدام تكنولوجيا المعلومات في إخراج المحتوى بشكل تفاعلي، مثل تقنيات ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي والمعزز، والذكاء الاصطناعي، فضلًا عن إتاحة المحتوى الرقمي المرئي والمسموع للفنانين والمبدعين.
وقع بروتوكول التعاون المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والمحاسب عمرو البسيوني، القائم بأعمال الوكيل الدائم لوزارة الثقافة.
كما عقد اجتماعًا موسعًا بين قيادات الوزارتين استعرضوا فيه أبرز الإنجازات في مشروعات مثل: بوابة تراث مصر الرقمي، وتطوير البوابة الإلكترونية، وتطبيق الهاتف المحمول الخاص بدار الأوبرا المصرية. كما تطرق الاجتماع إلى ما تم تنفيذه في مشروع نظام أرشفة الوثائق التاريخية لدار الوثائق القومية، وتطوير بوابة دار الوثائق القومية.
تم تسليط الضوء أيضًا على مشروع التطوير المؤسسي الرقمي بوزارة الثقافة، الذي يستهدف استيعاب مشروعات التحول الرقمي، وتنميتها، واستدامتها، وبناء القدرات الرقمية للعاملين بالوزارة والمستفيدين، لتحسين جودة الخدمات المقدمة وتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن التراث الثقافي المصري الممتد عبر التاريخ بكل تنوعه وثرائه يُعد تراثًا للإنسانية جمعاء، ما يجعل صونه وتنميته أولوية وطنية. وأضاف أن الدولة المصرية تعمل على تأسيس منظومة ثقافية إيجابية تحترم التنوع، وتُمكّن الإنسان المصري من اكتساب المعرفة وإدراك تاريخه الحضاري، بما يضمن حقه في ممارسة الثقافة والإبداع.
أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا التعاون يعكس أهمية الثقافة في تحقيق التنمية المجتمعية، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية زاخرة بمختلف أطياف التراث الفريد. وأضاف أن التعاون يشمل رقمنة الكتب باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتطوير المكتبة الموسيقية لدار الأوبرا المصرية. كما سيتم إطلاق مشروع تجريبي بمركز إبداع مصر الرقمية بالجيزة للتوسع في خدمات الإبداع الثقافي والفني.
قام الوزيران، عقب الاجتماع، بجولة تفقدية لمركز إبداع مصر الرقمية بالجيزة، حيث اطلعا على أنشطة المركز، الذي يضم معامل مجهزة بأحدث التقنيات وقاعات للتدريب ومساحات للإبداع، كما التقيا عددًا من رواد الأعمال الشباب المستفيدين من خدمات المركز.
حضر الاجتماع من وزارة الثقافة الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتورة كرمة سامي، رئيس المركز القومي للترجمة، والمهندسة نيفين فكري، مدير عام نظم المعلومات والتحول الرقمي.
كما حضر المهندس محمود بدوي، مستشار الوزير للتحول الرقمي، والدكتور هشام الديب، رئيس محور التراث الرقمي، وعدد من قيادات الوزارة، من وزارة الاتصالات.