دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، اليوم الأربعاء، الدول الأوروبية إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، في خطوة تهدف إلى معالجة عجز الميزانية الدفاعية، الذي استغله الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، لانتقاد حلفاء الولايات المتحدة؛ مما ألحق أضرارا كبيرة بالثقة بين الجانبين.
وقال روته - للصحفيين بعد ترؤسه اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل - "إذا أردنا الحفاظ على الردع عند مستواه الحالي، فإن نسبة 2% (للإنفاق الدفاعي) ليست كافية"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء "اسوشيتد برس" الأمريكية.
وأضاف: "يمكننا الآن الدفاع عن أنفسنا، ولا ينبغي لأحد أن يحاول مهاجمتنا، ولكنني أريد أن يبقى الوضع كذلك خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة".
يُشار إلى أن قادة الناتو اتفقوا، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم قبل عقد من الزمن، على وقف تخفيضات الدفاع التي بدأت بعد انتهاء الحرب الباردة، والعمل نحو تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لميزانيات الدفاع.
ومنذ أن شنت روسيا العملية العسكرية واسعة النطاق قبل نحو ثلاث سنوات، اتفق القادة الأوروبيون على أن هدف الـ 2% يجب أن يكون الحد الأدنى وليس سقف الإنفاق الدفاعي.