السبت 18 يناير 2025

عرب وعالم

"الجارديان" تسلط الضوء على أزمة الحكومة الفرنسية ومساعي ماكرون للخروج من الأزمة

  • 5-12-2024 | 10:53

فرنسا

طباعة
  • دار الهلال

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على أزمة الحكومة الفرنسية الحالية بعد فشلها في الحصول على ثقة البرلمان الفرنسي الذي أسقطها في اقتراع لحجب الثقة عنها أمس الأربعاء.

وأوضحت الجارديان في تقرير إخباري أن حكومة ميشيل بارنييه التي تولت السلطة منذ ثلاثة أشهر فقط لم تتمكن من الحصول على ثقة البرلمان الفرنسي وعلى ذلك فمن المتوقع تقديم رئيس الحكومة استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، مشيرة إلى أن حكومة بارنييه تعد الأولى في تاريخ فرنسا الحديث التي يطيح بها البرلمان في اقتراع لحجب الثقة قبل مرور 60 يومًا على تشكيلها.

وأشارت الجارديان إلى أنه من المتوقع أن يوجه الرئيس ماكرون رسالة متلفزة للشعب الفرنسي مساء اليوم الخميس طبقا لما ذكره قصر الإليزيه، موضحة أن الرئيس الفرنسي يواجه مهمة غاية في الصعوبة تتمثل في اختيار خليفة مناسب لرئيس الوزراء المستقيل في محاولة لإيجاد حل لتلك الأزمة خاصة وأنه لما يتبق في رئاسته الحالية سوى عامين فقط.

وقالت الصحيفة إن ماكرون ليس لديه اختيارات كثيرة للمرشحين لمنصب رئيس الحكومة الجديد في فرنسا إلا أن الأوفر حظا لهذا المنصب هو وزير الدفاع المقرب منه "سيباستيان ليكورنو".

وأوضحت الصحيفة أن بارنييه هو خامس رئيس للحكومة منذ تولي ماكرون منصبه في 2017 وهو ما يعني أن أي من رؤساء الحكومة لم يستمر في منصبه فترة طويلة، موضحة أنه من المحتمل ألا تطول فترة رئيس الوزراء القادم في ظل حالة عدم الاستقرار التي تجتاح فرنسا في الوقت الحالي.

وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن هناك بعض الأصوات التي تطالب الرئيس ماكرون بالاستقالة قبل انقضاء فترة العامين، موضحة أن الاقتراع بحجب الثقة عن الحكومة يأتي في وقت تعاني فيه فرنسا من حالة جمود اقتصادي بسبب ميزانية التقشف التي اقترحتها حكومة بارنييه مما دفع 331 من نواب البرلمان للتصويت بحجب الثقة عنها من أصل 577 نائبًا.

ونوهت الصحيفة إلى تصريحات رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني مارين لوبان التي أوضحت فيها أنه كان يجب على نواب البرلمان أن ينحازوا لمصلحة فرنسا العليا وحماية شعبها من تلك الميزانية المجحفة.

واتهمت لوبان في نفس الوقت الرئيس ماكرون بأنه المسئول إلى حد بعيد عما وصل إليه الاقتصاد الفرنسي من تدهور، مؤكدة أن الضغوط سوف تتزايد يوما بعد يوم على الرئيس ماكرون.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاقتراع بحجب الثقة يعد الثاني من نوعه بعد نجاح البرلمان في حجب الثقة عن حكومة جورج بومبيدو عام 1962 في ظل رئاسة شارل ديجول.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ماكرون يجب عليه أن يختار رئيسا جديدا للحكومة خلال 24 ساعة في ظل تلك الأوضاع غير المستقرة خاصة مع تهديد موظفي القطاع العام بالدخول في إضراب مما سوف يؤدي إلى إغلاق المدارس وتعطيل حركة الملاحة الجوية والسكك الحديدية.

ولفتت الصحيفة في الختام إلى أن تلك التطورات تأتي في وقت يستعد فيه الرئيس ماكرون لاستضافة العديد من قادة دول العالم بعد غد السبت، ومنهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لحضور احتفالية إعادة افتتاح كنيسة نوتردام التاريخية بعد تعرضها لحريق عام 2019.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة