دعا رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إلى استمرار جهود تحسين العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، مؤكدًا أن هذه الجهود يجب ألا تُقوض مهما كانت الظروف، رغم الضغوط الداخلية التي يواجهها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بعد إعلانه المؤقت للأحكام العرفية.
وقال إيشيبا في جلسة برلمانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الخميس إن: "الرئيس يون سوك يول يسعى جاهدًا لتحسين العلاقات مع اليابان انطلاقًا من قناعته بأن ذلك يخدم مصلحة كوريا الجنوبية. نحن نؤمن بأن هذه الجهود يجب ألا تُقوض مهما كانت الظروف".
وأضاف إيشيبا في رده على سؤال من رئيس الوزراء الياباني السابق يوشيهيكو نودا، الذي يرأس حزب المعارضة الديمقراطي الدستوري، أن التعاون بين اليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة، يعد أمرًا بالغ الأهمية لمواجهة التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية.
وفي السياق نفسه، وصف يوشيماسا هاياشي، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، كوريا الجنوبية بأنها "جار مهم"، وقال في مؤتمر صحفي: "نراقب التطورات في كوريا الجنوبية بقلق بالغ، وسنتخذ قراراتنا بشأن العلاقات الثنائية بناءً على تطورات الوضع".
ويواجه الرئيس يون سوك يول ضغوطًا متزايدة للاستقالة بعد إعلان الأحكام العرفية القصير ليلة الثلاثاء، مما تسبب في اضطرابات داخلية وأثار صدمة في الأوساط السياسية. وتدعو أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية إلى عزله، حيث تولى منصبه في عام 2022.
ومنذ تولي يون منصب الرئاسة، تحسنت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية، بعدما كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب القضايا التاريخية والنزاعات الإقليمية. وقد التقى رئيس الوزراء الياباني إيشيبا بالرئيس يون مرتين منذ توليه منصبه في أكتوبر 2024.