أوضح المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الذهب يظل الخيار الأفضل والأكثر استقرارًا للمستثمرين والمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المتقلبة على المستوى العالمي.
وأكد خلال تصريحاته لبوابة "دار الهلال"، "سوف ينشر قريبًا"، أن الذهب يحافظ على قيمته الشرائية حتى في فترات الاضطرابات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الأسعار قد تشهد بعض التذبذب في الوقت الحالي بسبب الأحداث الجارية، ولكن يبقى المعدن الأصفر خيارًا رئيسيًا للاستثمار والتخزين على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بالعوامل التي تؤثر على أسعار الذهب في السوق المصري، قال ميلاد: "هناك ثلاثة عوامل رئيسية تحدد أسعار الذهب في مصر: الأول هو السعر العالمي للذهب، الذي يتم تحديده من خلال بورصة المعادن العالمية، الثاني هو سعر صرف الدولار الأمريكي، إذ أن تسعير الذهب عالميًا بالدولار يجعله حساسًا لأي تغيرات في سعر الصرف، وأخيرًا، يأتي عامل العرض والطلب المحلي، حيث يتأثر السوق بزيادة الإقبال على الشراء في بعض الفترات وانخفاضه في أخرى."
وعن حركة الإقبال على الذهب في السوق المصري في الفترة الأخيرة، أشار ميلاد إلى أن هناك إقبالًا متوسطًا في الوقت الحالي مقارنة بزيادة ملحوظة في بداية العام، مشيرا إلى أن التزامات مثل العودة للمدارس أثرت على حركة الشراء بشكل مؤقت، ولكننا نتوقع عودة النشاط بقوة مع بداية العام الجديد، حيث يزداد الطلب على المشغولات الذهبية والسبائك والجنيهات الذهبية."
أما عن تفضيلات المستهلكين بين المشغولات الذهبية والسبائك، أكد ميلاد أن تفضيل المستهلك يعتمد على هدفه، حيث يتجه من يرغب في الاستثمار إلى شراء السبائك والجنيهات الذهبية، بينما يفضل البعض الآخر المشغولات الذهبية لأغراض الزينة، مشيرا إلى أن هذا التنوع في الطلب لا يؤثر على السعر لكنه يعكس بشكل واضح طبيعة احتياجات السوق."
وفيما يتعلق بتعامل التجار مع التحديات المرتبطة بتذبذب الأسعار، أشار المهندس هاني ميلاد إلى أن التجار معتادون على تقلبات السوق وأسعار الذهب، وأنهم يتخذون إجراءات حكيمة لإدارة المخزون بعناية، موضحا أن أي عملية بيع تتم بسرعة لتجنب التأثر بالتغيرات المفاجئة في الأسعار، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الاستقرار المالي وحماية مصالح التجار والعملاء على حد سواء.