أكد المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الذهب يُعد أحد أكثر الأوعية الاستثمارية مرونة مقارنةً بغيره من الأصول، حيث يمكن للمستثمر الدخول فيه بأية قيمة، مهما كانت صغيرة، فضلًا عن سهولة تسييله عندما يحتاج المستثمر إلى السيولة.
وأضاف ميلاد خلال حديثة لبوابة "دار الهلال"، أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا، وهو وسيلة مرنة لحفظ القيمة، بينما تتطلب العقارات استثمارات ثابتة ورأس مال أكبر، مما يجعل الذهب الخيار الأفضل للعديد من المستثمرين في الوقت الراهن.
وعن سؤال "هل نبيع أم نشتري؟"، أشار رئيس شعبة الذهب إلى أن القرار يعتمد على احتياجات كل فرد وتوقعاته للسوق، مؤكدًا أن الذهب يُعد استثمارًا طويل الأجل، حيث أن الاحتفاظ به في ظل الظروف الاقتصادية الحالية يعتبر الخيار الأكثر أمانًا للمستهلكين.
دور شعبة الذهب في دعم التجار والمستهلكين
أوضح المهندس هاني ميلاد أن شعبة الذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية تواصل دورها المحوري في تقديم الدعم المستمر لكافة الأطراف المعنية سواء كانوا تجارًا أو مستهلكين، مشيرًا "نحن نعمل على توفير المعلومات الدقيقة للمستهلكين، من خلال إعلان الأسعار بشكل مستمر وتنبيههم لأي مستجدات قد تطرأ في السوق، إلى جانب تمثيل حقوق التجار أمام الهيئات الحكومية والعمل على تلبية احتياجاتهم."
كما أشار ميلاد إلى أهمية المعارض التي تنظمها الشعبة، والتي تعتبر منصة رئيسية لعرض أحدث المنتجات وتبادل الخبرات بين التجار، مؤكداً أن هذه المعارض لا تساهم فقط في تعزيز التجارة، بل تُسهم بشكل مباشر في دعم الصناعة بشكل عام.
تحقيق توازن بين مصالح التجار والمستهلكين
وفيما يتعلق بتحديات الظروف الاقتصادية الحالية، أكد ميلاد أن الشعبة تعمل جاهدة لتحقيق توازن بين مصالح التجار والمستهلكين، لافتًا إلى أن هدفهم الأساسي هو توفير بيئة شفافة ومستدامة في السوق، مع تحسين مستوى الخدمة في محلات الذهب.
وأوضح أن الشعبة تسعى دائمًا لتوفير تسهيلات لبيع وشراء الذهب بأسعار واضحة وشفافة، مع تنبيه المستهلكين لأي تغييرات قد تطرأ على السوق.
وأضاف: "نحن نسعى للحفاظ على استقرار الأسعار، مما يسهم في تقليل الضغوط على المستهلكين وفي نفس الوقت يحافظ على مصالح التجار، بما يضمن استدامة القطاع في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة."