وافقت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، على اختبار جديد محتمل لمرض "السل" (TB)، في إطار الجهود المستمرة للقضاء على أحد أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن الاختبار الذي يسمى - Xpert MTB/RIF Ultra-، يستخدم التحليل الجزيئي للكشف عن العلامات الجينية لبكتيريا المتفطرة السلية المسببة لمرض لسل في لعاب الأشخاص الذين يُشتبه في إصابتهم بالمرض.
ويعد هذا الاختبار الأول من نوعه الذي يحصل على "التأهيل المسبق" من وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، مما يعني أنه قد اجتاز فحوصات الجودة الصارمة ويمكن الآن شراؤه من قبل الحكومات والوكالات التابعة للأمم المتحدة في إطار جهودهم للقضاء على السل.
وقالت الدكتورة يوكيوكو ناكاتاني، المديرة المساعدة في منظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن هذا التأهيل المسبق الأول لاختبار تشخيصي للسل يمثل مرحلة حاسمة". وأضافت: "إنه يبرز أهمية هذه الأدوات التشخيصية الرائدة في مواجهة أحد أخطر الأمراض المعدية في العالم".
ووفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإنه يمكن الحصول على نتائج دقيقة "في غضون ساعات"، مضيفة أنه في نفس الوقت الذي يتم فيه إجراء الاختبار، يمكن للتكنولوجيا أيضا تحديد الطفرات الجينية في لعاب المرضى التي ترتبط بمقاومة الأدوية الأولية للسل مثل الرفامبين.
وستساعد هذه النتيجة الأطباء في تقديم العلاجات البديلة للمرضى، مثل بيداكويلين والفلووروكينولونات، على الرغم من أنها أكثر تكلفة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة "إنه مخصص للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض السل الرئوي والذين لم يبدأوا العلاج بمضادات السل أو الذين تلقوا أقل من ثلاثة أيام من العلاج في الأشهر الستة الماضية".
يعد السل، أحد أبرز الأمراض المعدية التي تقتل ملايين الأشخاص سنويا. هذا المرض القابل للوقاية يشكل عبئا مزمنا على المرضى الذين يعيشون بشكل رئيسي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. لا يزال الكشف المبكر والدقيق عن السل، وخاصة الأنواع المقاومة للأدوية، يمثل أولوية صحية عالمية حاسمة، كما تؤكد منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور روجيريو جاسبار، مدير منظمة الصحة العالمية لشؤون التنظيم والتأهيل المسبق:"إن اختبارات التشخيص عالية الجودة هي حجر الزاوية للرعاية الفعالة والوقاية من السل".
وأضاف: "يعتبر التأهيل المسبق تمهيدا للوصول العادل إلى التقنيات المتطورة، مما يمكن البلدان من مواجهة عبء السل والسل المقاوم للأدوية".
تقوم منظمة الصحة العالمية حاليا بتقييم سبعة اختبارات إضافية للسل في محاولة لتوسيع الوصول إلى تكنولوجيا اختبار موثوقة للمرض.