حققت الحلقة الأولى من مسلسل "ساعته وتاريخه"، المعروض على شاشة قناة DMC، نجاحًا جماهيريًا لافتًا، حيث تصدرت محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي فور عرضها.
واستطاعت الحلقة جذب الجمهور بمحتواها المؤثر وتناولها لقضايا واقعية تلامس العاطفة والوجدان.
وسلطت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله الضوء على اختيار طاقم الشباب الذي ظهر في الحلقة الأولى ووصفت تلك الخطوة بأنها تجربة ناجحة لانتقاء وجوه جديدة.
وعلقت خيرالله عبر منشور على حسابها بموقع فيسبوك بتفصيل رؤية المخرج عمرو سلامة، الذي قدم قضية حساسة شغلت الرأي العام بأسلوب ذكي.
وأوضحت أن الحلقة تناولت الحكاية بالكامل داخل أتوبيس عام متجه إلى الجامعة في أول أيام اختبارات نهاية العام، حيث تم الكشف عن تفاصيل القصة من خلال الأحاديث اليومية بين الفتيات.
وأشارت إلى أن المخرج اختار أن تُروى القصة من خلال وجهة نظر طالبة قريبة من الضحية، وقد أطلقت عليها اسمًا مختلفًا، ورغم أن أغلب الأحداث دارت داخل الأتوبيس، إلا أن الطريقة التي بُنيت بها القصة أبرزت مشاعر القلق والخطر بوضوح، خاصة حين تدرك البطلة وجود القاتل بين الركاب ونواياه الشريرة.
وأضافت أن العمل أظهر مزيجًا من المشاعر المتناقضة لدى بطلة الحلقة، التي جسدتها سلمى عبد الكريم، حيث تنقلت بين مشاعر الكراهية للضحية، الحقد، ثم التعاطف والخوف من المصير المجهول، موضحا أن الشخصية أثبتت قوتها في لحظات الرعب عندما رأت القاتل يلاحق الضحية وينفذ جريمته بدم بارد أمام الجميع، دون عرض مباشر لمشهد الجريمة لكن مع إبراز تبعاتها بشكل مؤثر.
وأشادت الناقدة بالقدرات التمثيلية لسلمى عبد الكريم وبأدائها المتميز، متوقعة لها نجاحًا مستقبليًا إذا استثمرت جيدًا في تطوير إمكانياتها الفنية التي ظهرت بوضوح نتيجة التدريب الجيد كما وصفته.
ويقدم المسلسل يقدم حلقات مستوحاة من جرائم حقيقية أثارت جدلًا واسعًا في الشارع المصري ومستوحات من ملفات المحاكم، كل حلقة تسرد قصة مؤثرة بأسلوب درامي محكم مع رؤية إخراجية للمخرج عمرو سلامة، وسيناريو وحوار محمود عزت، ويُعرض المسلسل حاليًا عبر منصة Watch It.