في واحدة من القضايا التي أثارت اهتمام الرأي العام مؤخرًا، تواجه الفنانة هالة صدقي اتهامات متبادلة مع مساعدتها السابقة، تتعلق بالابتزاز والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
القصة بدأت بخلاف مالي تطور إلى نزاع قانوني معقد، وصولًا إلى المحكمة التي ستفصل في الأمر خلال جلسة مرتقبة نهاية ديسمبر.
بداية الأزمة القضية تعود إلى مشاركة هالة صدقي في برنامج إماراتي بعنوان "شكرًا مليون"، والذي تنتجه شركة M4 Media.
البرنامج يعتمد على تقديم مبلغ مالي يصل إلى 150 ألف ريال سعودي للضيف ليقدمه بدوره لشخص مؤثر في حياته، بشرط أن يمنح 50 ألف ريال من هذا المبلغ لشخص من اختياره.
رغبت هالة في التبرع بالمبلغ بالكامل لصالح مستشفى مجدي يعقوب للقلب، لكن إدارة البرنامج أكدت صعوبة تنفيذ ذلك بسبب الشروط الموضوعة.
ولتنفيذ التصوير، استعانت بمساعدتها السابقة لتمثيل دور متلقي المبلغ أمام الكاميرات، مع الاتفاق على تحويل المبلغ الحقيقي لاحقًا إلى حساب الفنانة بدبي لتخصيصه للتبرع.
تصاعد الخلاف بعد فترة قصيرة، طالبت المساعدة بالمبلغ كاملًا، مدعية أنها تعرضت لضغط اجتماعي نتيجة اعتقاد أهلها ومحيطها أنها حصلت على المال.
استجابت هالة وسلمتها مبلغًا قدره 820 ألف جنيه مصري (ما يعادل 100 ألف ريال سعودي)، لكن العلاقة تدهورت لاحقًا بسبب ما وصفته الفنانة بـ"سوء السلوك المهني"، مما أدى إلى إنهاء التعاون بينهما.
الاتهامات المتبادلة بحسب أقوال هالة صدقي في البلاغ، لجأت مساعدتها السابقة إلى التهديد والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد فشل محاولاتها للعودة إلى العمل.
ادعت المساعدة أن الفنانة نصبت عليها ولم تسلمها المبلغ المستحق، بينما أكدت هالة أن جميع تفاصيل الاتفاق مثبتة بالأدلة والعقود الرسمية.
إحالة القضية إلى المحكمة
بعد تحقيقات النيابة العامة التي استمعت إلى أقوال الطرفين، تم أحالة القضية إلى محكمة جنح العمرانية، التي ستنظر أولى جلساتها يوم 25 ديسمبر المقبل، وسط اهتمام إعلامي كبير، حيث ينتظر أن تكون الجلسة حاسمة في حسم النزاع.