الإثنين 14 ابريل 2025

ثقافة

اتسم شعره بالصنعة البديعية واللفظية.. من هو أنطون الصقال؟

  • 8-12-2024 | 14:47

أنطون الصقال

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى وفاة أنطون ميخائيل الصقال، الكاتب والشاعر السوري الذي ولد في القرن التاسع عشر، وبرع في عدة مجالات مثل الفنون العصرية والعلوم والموسيقى، كما كان له اهتمام بالعلوم الطبيعية والرياضيات، إلى جانب شغفه بالشعر والأدب.

ولد الصقال في 3 مارس 1824 في حلب بسوريا، حيث تلقى فيها علومه الأولى ثم انتقل إلى لبنان، حيث درس في مدرسة "عين ورقة"، ثم انتقل إلى مالطا فأتقن العديد من اللغات إلى جانب اللغة العربية، كاللغة التركية والسريانية والإنجليزية.

عمل الصقال مترجمًا للقائد الإنجليزي خلال حرب القرم التي كانت بين الدولة العثمانية وروسيا، وشاركت فيها القوات الإنجليزية إلى جانب العثمانيين. كما كان من أوائل كتّاب القصّة في سوريا وله العديد من الأشعار والروايات.

عمل أيضًا في جزيرة مالطا كـمصحح للكتب العربية في مطبعة أنشأها المرسلون الأمريكيون في عام 1822، وكان يدرس اللغة العربية في إحدى مدارس الجزيرة. وعندما نشبت حرب القرم في عام 1854، عُين مترجمًا للقائد الإنجليزي في الحملة التي دعمت الأتراك ضد الروس. وبعد انتهاء الحرب، عاد إلى حلب.

وصفه عبد العزيز البابطين في معجمه قائلاً: "كان شعره يتحرك في إطار ما جرى عليه شعراء عصره، من حيث موضوع القصيدة، ونسقها، ولهذا يمكن وصفه - إجمالاً - بأنه شعر أقرب إلى التكلف، تغلب عليه الصنعة البديعية واللفظية".

من مؤلفاته الشهيرة قصة "الأسهم النارية" وكتاب "الموسيقى"، وله ديوان شعر مخطوط يتضمن الكثير من الحكم، وقد نشر ابنه ميخائيل جزءًا من هذا الديوان ضمن رواية فلسفية بعنوان "لطائف السمر في سكان الزهرة والقمر"، كما كتب رواية غرامية أخلاقية تتبع أسلوب "ألف ليلة وليلة" عن أحد ملوك الصين.

كان له أيضًا كتاب سجل فيه العديد من الأغاني والقدود العربية والتركية مع الرموز الموسيقية (النوتة)، وله أناشيد باللغة التركية، توفي في حلب في 8 ديسمبر 1885.

الاكثر قراءة