قال الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن هناك مخططات تنسج للمنطقة العربية في السنوات ما بعد عام 2011 لإعادة تشكيلها، معقبًا: "فمن وقت لآخر نجد مجموعة من الإرهاصات الخاصة بعمليات التشكيل التي تحدث والتي تستهدف مجموعة دول بعينها، مثلما حدث في العراق في عام 2003 وفي سوريا مؤخرًا وفيما بينهم في عدد كبير من التجارب المحيطة والتي تستهدف ضرب مفهوم الدولة الوطنية وطبيعة الجانب المؤسسي".
وأضاف "الشيمي" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن عملية الحراك وانتقال السلطة يحدث في جميع دول العالم ولكن ليس بهذا الشكل فأن عمليات انهيار الدول بدون انتقال مناسب وسلس للسلطة وبسيط يخلق حالة من الشقاق وعدم الاستقرار، موضحًا أنه بالنظر لما يحدث في الدول الديمقراطية فإن الانتقال السلمي للسلطة وبقاء المؤسسات يعتبر النقطة الفارقة التي يمكن من خلالها أن تمارس الدولة عملها السياسي وعملها الديمقراطي بصفة مستمرة ودائمة.
وواصل، أن ديمومة العملية الديمقراطية وانتقال السلطة مرتبط في واقع الأمر بالعملية المؤسسية، موضحًا أن ما يحدث في سوريا حاليًا لا يمكن وصفه بأنه انتقال للسلطة ولكن بوصفه أنه محاولة لإعادة تشكيل الدولة السورية وفقًا لرؤى مختلفة ومصالح مرتبطة بدول خارج الشرق الأوسط ودول جوار من جانب آخر.
وأردف أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن الربيع العربي مصطلح درج استخدامه وفق للمصالح، فهو ربيع للدول التي لها مصالح في الشرق الأوسط والتي تسعى لتحقيقها، وليس لدول المنطقة في حد ذاتها، مضيفًا: "نتحدث عن 3 موجات حدثت في الشرق الأوسط منذ 2011 وحتى الآن وهي موجات واكبت التغيرات في هذه الأنظمة وعدد من هذه الأنظمة حدث فيها تغير جزئي وكلي وأصبحنا نتحدث عن كم غير مسبوق من الدول الفاشلة التي ليست لديها مؤسسية يمكن من خلالها نقل إدارة الدولة أو نقل أي سلطة لأي أنظمة مستقبلية".