الإثنين 7 ابريل 2025

تحقيقات

العمليات الإسرائيلية في سوريا الآن.. الاحتلال يستغل الاضطرابات ويضم نقاطا إضافية

  • 9-12-2024 | 14:16

العمليات الإسرائيلية في سوريا

طباعة
  • أماني محمد

على مدار أكثر من 24 ساعة شهدت الأراضي السورية تطورات متلاحقة، بين سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الفصائل المعارضة على الحكم، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي لأنحاء متفرقة في سوريا وضرب أكثر من 100 موقع عسكري داخل سوريا من بينها مركز البحوث العلمية بدمشق وتدمير المقاتلات الحربية السورية ومستودعات أسلحة، أنظمة صواريخ متقدمة، ومنشآت تصنيع ذخائر، بهدف تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري.

ومنذ عدة أشهر تنفذ طائرات الاحتلال ضربات على أنحاء متفرقة في سوريا، كان آخرها يوم الجمعة الماضي، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، ضربات ضد عدد من منشآت الأسلحة الكيميائية التابعة للحكومة السورية في غرب سوريا، واستمرت تلك الضربات واشتدت أمس الأحد بعد حالة الفوضى والأزمة التي تشهدها دمشق في الوقت الراهن.

 

قصف 100 موقع سوري

واستهدفت جيش الاحتلال، خلال الليلة الماضية، أكثر من 100 هدف في سوريا معظمها مستودعات أسلحة، ومنشآت تضم أسلحة استراتيجية، ومطارات وقواعد عسكرية.

وأكد وزير دفاع جيش الاحتلال أن أهداف تلك الضربات تدمير الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في سوريا، مثل الصواريخ الأرضية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ أرض-أرض، وصواريخ كروز، والصواريخ بعيدة المدى والقذائف".

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في تصريحات له اليوم، إنه "تم استهداف مواقع أسلحة كيميائية وصواريخ طويلة المدى مشتبه بها في سوريا من أجل منع وقوعها في أيدي أطراف عدائية" على حد قوله.

وصرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه لديهم قوات برية من المشاة والمدرعات والهندسة والمدفعية تعمل داخل سوريا مع قوات جوية وبحرية واستخباراتية أخرى.

فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال سيبقى 60 يوما قابلة للتمديد داخل أراضي سوريا.

ووفقا للمرصد السوري، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جديدة بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين استهدفت تل الحارة غربي درعا قرب الجولان السوري المحتل، واللواء 12 والفوج 175 في مدينة إزرع، في إطار تدمير السلاح والمستودعات في المواقع العسكرية.

كما استهدفت بغارات جوية مستودعات دنحة في القلمون في ريف دمشق، تحتوي على مضادات الدروع، مما أدى إلى تدميرها ودوي انفجارات عنيفة هزت المنطقة.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 169 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 143 منها جوية و 26 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 309 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وتسببت تلك الضربات بمقتل 416 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 286 آخرين منهم بجراح متفاوتة والقتلى هم:

الاستيلاء على نقاط إضافية

وفي الوقت الراهن تسعى الحكومة الإسرائيلية لاستغلال حالة عدم الاستقرار المتصاعدة في سوريا لتوسيع وجودها العسكري في مرتفعات الجولان المحتلة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، حيث تحاول تل أبيب ترى استغلال الوضع الراهن لتعزيز سيطرتها وتأمين حدودها الشمالية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش الليلة الماضية بالتحرك على الفور في سوريا، مؤكدا أنه "استمرت العمليات للاستيلاء على نقاط إضافية في المنطقة العازلة ".

السيطرة على المنطقة العازلة

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية أحكمت سيطرتها على المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان التي تم تحديدها وفق اتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا عام 1974، مضيفا أن القوات السورية أخلت مواقعها في المنطقة العازلة، مما دفع إسرائيل إلى التحرك السريع لضمان أمنها.

كما أعلنت إسرائيل تعزيز قواتها على الحدود السورية، بما في ذلك استدعاء فرق عسكرية ودبابات إلى المنطقة العازلة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أمس الأحد، حظر التجول في 5 قرى سورية في المنطقة العازلة، وأمر السكان بالبقاء في منازلهم "حتى إشعار آخر".

احتلال جبل الشيخ

كذلك أفادت إذاعة جيش الاحتلال، بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي يقرر احتلال منطقة جبل الشيخ السورية وإنشاء منطقة عازلة، موضحة أن الجيش الإسرائيلي سيطر على موقع عسكري في جبل الشيخ عقب مغادرة جنود الجيش السوري.

وتابعت إذاعة جيش الاحتلال، أن إسرائيل تستعد لهجمات متواصلة في سوريا لأيام عدة، موضحًة: "قواتنا ستكون القوة التنفيذية في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا".

ويعد هذا التوغل في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود الإسرائيلية-السورية، هو أول دخول علني لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية منذ حرب أكتوبر 1973، وذكرت صحيفة "نيوريورك تايمز" الأمريكية أن إسرائيل تعمل سرا في سوريا منذ سنوات عديدة وسط صراعها الحالي مع حزب الله في لبنان، لكن في الآونة الأخيرة أصبح الجيش الإسرائيلي أكثر وضوحا بشأن ضرب المواقع والأشخاص داخل الأراضي السورية، بزعم استهداف خطوط إمداد حزب الله

وقال مسؤولان إسرائيليان، للصحيفة إن القوات الجوية الإسرائيلية كانت تضرب خلال السبت والأحد عدة أهداف في سوريا لتدمير الأصول العسكرية الحكومية التي قد تقع في أيدي قوات المتمردين والتي تعتبر تهديدات استراتيجية من قبل إسرائيل، تضمنت الأهداف مخزونات صغيرة من الأسلحة الكيماوية، وخاصة غاز الخردل وغاز VX، وبطاريات ومركبات مزودة برادارات تحمل صواريخ دفاع جوي روسية الصنع، فضلا عن مخزونات من صواريخ سكود.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة