تشهد سماء مصر خلال الساعات المقبلة 3 ظواهر فلكية تكون مرئية بالعين المجردة بينها ظاهرة اقتران القمر والحشد النجمي بلاديس، وكذلك زخة شهب الجوزاء التي تعد من أفضل زخات الشهب في السماء خلال العام.
ظواهر فلكية في مصر
وستكون أولى الظواهر الجوية المؤثرة في سماء مصر، غدا الخميس، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 365,400 كم، لكنه لن يصل إلى شكل القمر العملاق، لأن القمر لا يعتبر سوبر أو عملاق إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360,000 كم، وسيؤدي وجود القمر بمنطقة الحضيض إلى زيادة ظاهرة المد والجزر في البحر.
فيما يشهد يوم الجمعة المقبل ظاهرتين مميزتين، الأولى هي اقتران القمر وبلايدس، حيث يترائى القمر في ذلك اليوم ناحية الشرق بعد غروب الشمس مباشرة مقترنا مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا أو الأخوات السبعة) ، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية.
ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة طوال الليل حتى بداية غروب المشهد في الـ 5:30 صباح اليوم التالي.
و يقع حشد الثريا على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض ، ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه 7 فقط وهي التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة .
وستكون الظاهرة الثانية المميزة في هذا اليوم، هي زخة شهب الجوزاء (التوأميات)، التي تستمر في ليل الجمعة وحتى صباح السبت، وشهب الجوزاء Geminids أو التوأميات هي ملكة الزخات الشهابية ، ويفضلها الكثيرون من هواة الفلك ومحبو مراقبة السماء ، إذ تُعتبر أفضل الزخات الشهابية على مدار السنة حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 120 شهابا في الساعة بالإضافة إلى تعدد ألوانها.
وتنتج زخة التوأميات من الحطام الغباري الذي يخلفه كويكب فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982، تهطل شهب التوأميات سنويا من 7 إلى 17 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 13 وفجر 14 ديسمبر.
وتكون أفضل مشاهدة للشهب من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجوزاء (التوأم) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء.
فيما أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية، أن الزخات الشهابية عموما تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، ولا يوجد اي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض.