لليوم الرابع على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي العدوان على الأراضي السورية، حيث نفذ أكثر من 350 غارة على أكثر من 13 محافظة منذ سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، بهدف تدمير ترسانة الأسلحة العسكرية للجيش السوري.
العدوان الإسرائيلي على سوريا
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة على أنحاء متفرقة من سوريا بهدف تدمير ما تبقى من قوى الجيش السوري، حيث أعلن المرصد السوري عن تنفيذ أكثر من 350 غارة منذ الأحد الماضي 8 ديسمبر، مع استمرار الغارات المكثفة، على مواقع وأهداف عسكرية استراتيجية، منها موقع رادار في قرية بيلة وهو موقع حرب إلكترونية وإنذار مبكر شمال طرطوس بـ 7 كيلومتر، وفقا للمرصد السوري.
وخلال الساعات القليلة الماضية من فجر اليوم، استهدفت إسرائيل معسكر الطلائع في حي الجورة بمدينة دير الزور، ومطار دير الزور العسكري، مما أسفر عن تدمير طائرات ومعدات رادارية، كما استهدفت موقع دفاع جوي يحتوي رادار وصواريخ في البلاطة شمال طرطوس بـ 4 كيلومتر، وموقع الرادار بمنطقة الرادار جنوب طرطوس بـ 5 كيلومتر، وموقع في برج إسلام، ورادار في ريف اللاذقية.
ويقدر عدد الغارات التي نفذها الطيران الإسرائيلي، حتى اليوم، أكثر من 352 غارة جوية على 13 محافظة سورية، منذ الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، الأحد الماضي، وفقا لتقديرات المرصد السوري، دمرت أهم المواقع العسكرية في سورية شملت مطارات سورية وما تحتويه من مستودعات وأسراب طائرات، ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية، إضافة إلى مراكز أبحاث علمية أسفرت عن تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة.
المواقع العسكرية السورية التي دمرتها إسرائيل
وطالت الغارات الإسرائيلية محافظات متفرقة في سوريا، ففي محافظة دير الزور، شنت طائرات إسرائيلية غارات استهدفت مستودعات أسلحة في موقع عسكري سابق قرب مدينة ديرالزور، ومستودعات كانت لـ"الحرس الثوري" الإيراني، في البادية جنوب البوكمال، ومخازن ومستودعات أسلحة في منجم الملح و مراكز سابقة لقوات النظام السابق والإيرانيين في بادية دير الزور، ومعسكر الطلائع في حي الجورة.
كذلك استهدفت الغارات في محافظة حماة مركز البحوث العلمية قرب بلدة الزاوي بريف مصياف، وفي محافظة حمص، شنت غارات على مطار الشعيرات، ومستودعات في شنشار، ووفي محافظة الحسكة، شنت غارات على منطقة مطار القامشلي والفوج 54 المعروف بفوج طرطب.
وفي محافظة الرقة، موقع عسكري في ريف الرقة الجنوبي، وفي اللاذقية، استهدفت إسرائيل منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية على الساحل السوري وطالت الأضرار سفن للبحرية السورية، ومستودعات لقوات النظام السابق في الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا، وبرج إسلام في ريف اللاذقية، وفي محافظة طرطوس، دمرت مواقع عسكرية في قرية بيلة والبلاطة والرادار.
أما في العاصمة في دمشق وريفها، شنت غارات على مقر إدارة الحرب الإلكترونية بالقرب من البهدلية المحاذية للسيدة زينب، ومستودعات للأسلحة بقرية عين منين التابعة لمنطقة التل، كما شن غارات جوية شمال مدينة القارة ومستودعات بالسومرية ومطار عقربا، والبحوث العلمية ببرزة ومطار المزة وبيتيما بجبل الشيخ، مقرات الفرقة الرابعة عند البحوث العلمية، ومستودعات دنحة في القلمون في سلسلة جبال لبنان الشرقية، والمربع الأمني في دمشق.
وفي درعا، شنت إسرائيل غارات على مواقع في اللواء 112 بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى في الريف الغربي، واستهدف مرات عدة مستودعات الكم العسكرية في محيط بلدة محجة شمالي درعا، واللواء 12 في مدينة إزرع، مما أسفر عن استشهاد مواطنين كانا في المنطقة المستهدفة، واستهدفت تل الحمد وتل جديا، وتل الحارة واللواء 12 والفوج 175 في إزرع، وفي محافظة القنيطرة، تل الشعار، وموقع قرب الجولان واللواء 90.
تدمير 80% من الإمكانات العسكرية السورية
فيما ذكرت قناة 12 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي دمر ما يصل إلى 80% من الإمكانات العسكرية السورية، حسب تقديراتها، مضيفة أنه: "على مدار 24 ساعة، نفذت 350 مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارات على 320 هدفا استراتيجيا تابعا لجيش بشار الأسد في سوريا".
فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن القوات الإسرائيلية نفذت خلال اليومين الماضيين أكبر عملية جوية في تاريخها ضد مقدرات الجيش السوري، موضحة أن "البحرية الإسرائيلية أُطلقت عشرات الصواريخ على البحرية السورية في منطقة ميناء طرطوس وفي ميناء اللاذقية، بهدف منع وقوع قدرات الأسطول ومعداته العسكرية في أيدي العناصر المعادية" على حد قولها.