ذكرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنه تم تنظيم جلسة نقاشية حول أثر الدعم على كفاءة الإنفاق العام، حيث أكد المشاركون أنه لابد من حوكمة منظومة الدعم بشكل كامل لإحكام السيطرة عليها وضمان وصول الدعم لكل المستحقين.
وأكد المشاركون في الجلسة أن التنسيقية تعقد ورش عمل لمناقشة القضايا التي تؤثر في المواطن، حيث أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات للأحزاب والكيانات السياسية؛ لمناقشة القضايا المطروحة على الساحة السياسية ومنها قضية تحويل الدعم ومعالجة التضخم وضبط الأسواق.
وأوضحوا أن الهدف من الدعم هو خفض نسب الفقر وهو ما لم يحدث منذ 40 عامًا بما يؤكد وجود مشكلة بهيكلة منظومة الدعم بشكل عام، مؤكدين أن ملف الدعم النقدي شهد بعض المشاكل بسبب الأحداث الدولية وتداعياتها المؤثرة على سلة الغذاء العالمية، علاوة على أن الكثير من بنود الدعم الموجودة في الموازنة يستفيد بها بعض المحافظات دون غيرها.
وأضافوا أن فكرة تحويل الدعم إلى النقدي حاليًا، لا يمكن تطبيقها بشكل فوري في ظل معدلات التضخم فلا يمكن ضخ كل هذه المبالغ والسيولة في الأسواق مباشرة، منوهين بأن (تكافل وكرامة) من النماذج المهمة التي تعمل بنظام ومنطق ومدروس ومنظومة متكاملة؛ لتحديد مستحقي الدعم من عدمه، والحد من تنويع مصادر الحصول على الدعم على حساب مواطن آخر يحرم من الدعم.
وتابعوا أن هناك حوالي 70 مليون مواطن يصرف الدعم وهو أمر غير منطقي في ظل برامج التنمية التي تقدمها الدولة بما يؤكد أن هناك عددًا كبيرًا غير مستحق للدعم ويصرف الدعم، على الرغم من وجود فئات مستحقة لا يوجد لها تعريف قانوني ومحرومين من الدعم، مؤكدين أنه لابد من وضع الدعم في إطاره الأوسع، كما أن هناك بنودًا في الموازنة لابد من النظر فيها من جديد.
وأشاروا إلى أن الدعم الموجود في الموازنة وصل لـ640 مليار جنيه، لافتين إلى أن الدولة ستبدأ بتجربة فكرة تحويل الدعم بشكل تجريبي، مقترحين بأن يبدأ تحويل النقد بمحافظتين بورسعيد واحدة منهم والأخرى من الصعيد؛ لمعرفة نتيجة التجربة بشكل عملي.
وأكدوا ضرورة وجود منظومة إلكترونية متكاملة لمنع وقوع أخطاء في تحويل الدعم، فعلى سبيل المثال المستفيدين ببرنامج (تكافل وكرامة) يمكن البدء بهم لوجود قاعدة بيانات كاملة ومحكمة يمكن الاستناد إليها.
أدار الجلسة النائب أكمل نجاتي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، وبمشاركة النائبة مارسيل سمير والنائب نادر مصطفى عضوا مجلس النواب عن التنسيقية، والنائبة نهي الشريف والنائب أحمد فوزي عضوا مجلس الشيوخ عن التنسيقية.
ومن أعضاء التنسيقية شارك كل من إسراء طلعت، وأسامة الرفاعي، وإسلام عمر، وإيمان عبد الصمد، وحسام الجمل، وحنان وجدي، وعلي حسين، وعلي فؤاد، ومؤمن سليم، ومارك مجدي، ومحمد أبوالنجا، ومحمد الصعيدي، ومحمد نبيل ويوسف الحسيني.