الخميس 12 ديسمبر 2024

تحقيقات

تجاوز المنطقة العازلة والاقتراب من دمشق.. كواليس التوغل الإسرائيلي في سوريا

  • 11-12-2024 | 16:22

دبابات الجيش الإسرائيلي

طباعة
  • أماني محمد

واصل الجيش الإسرائيلي استهدافه وتوغله في الأراضي السورية، حتى بات على مقربة من العاصمة دمشق، استغلالا لحالة الفوضى والاضطرابات التي تشهدها البلاد في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في دمشق الأحد الماضي، فتوغلت في الأراضي السورية متجاوزة حدود المنطقة العازلة لأول مرة منذ 50 عاما منذ حرب أكتوبر 1973.

التوغل الإسرائيلي في سوريا

توغلت القوات الإسرائيلية بأعداد من الدبابات والجنود والآليات ووصلت إلى بلدات عين التينة وعين العليقة غرب بلدة حضر، بالإضافة لبلدة بئر الجوز وغرب باب الحداد، وباتت القوات الإسرائيلية تبعد نحو 25 كيلومتر عن ريف دمشق، وفقا لما أعلنه المرصد السوري.

كذلك واصلت القوات الإسرائيلية التوغل في مناطق مختلفة في ريف القنيطرة عبر عدد من الدبابات والمدرعات ووصولها إلى جسر الرقاد غرب المحافظة، كذلك اقتربت القوات الإسرائيلية من منازل المدنيين في قرية الحميدية شمال القنيطرة، على بعد 100 متر فقط، بعد فتح بوابة المنطقة وتنفيذ عمليات تمشيط ناري مكثف.

فيما نفى الجيش الإسرائيلي، دخوله إلى مشارف دمشق، قائلا إن هذه الأنباء غير صحيحة، وأن دخوله إلى المنطقة العازلة جاء لضمان عدم سيطرة جماعات مسلحة أو إرهابية عليها"، على حد قوله.

وبخلاف التوغل البري، أقدم الجيش الإسرائيلي على تنفيذ أكثر من 350 غارة جوية بطائرات حربية استهدفت المطارات والبطاريات المضادة للطائرات والصواريخ والطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة والدبابات ومواقع إنتاج الأسلحة في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر.

واستهدفت عمليات الجيش الإسرائيلي أيضا مستودعات الأسلحة والمنشآت العسكرية ومنصات الإطلاق ومواقع إطلاق النار، في نحو 13 محافظة، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش يوم الأحد الماضي بالتحرك على الفور في سوريا، مؤكدا أنه "استمرت العمليات للاستيلاء على نقاط إضافية في المنطقة العازلة".

ورفض المسؤولون الإسرائيليون تحديد مدة وكيفية بقاء القوات الإسرائيلية في سوريا، حيث قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون لمجلس الأمن في رسالة، الاثنين الماضي، إنهم ينتشرون بشكل مؤقت في نقاط قليلة، في إجراءات محدودة ومؤقتة لمواجهة أي تهديد آخر لمواطنيها" على حد زعمه.

عملية سهم باشان

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، على العملية العسكرية التي يشنها في سوريا اسم "سهم باشان" المستوحى من التوراة يشير إلى المنطقة الواقعة جنوبي سوريا.

رفض مصري

فيما أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن،  موقف  مصر الرافض لاستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، مشدداً على ان هذه التحركات تعد احتلالاً لاراض سورية وانتهاكاً سافراً لسيادتها، وتمثل خرقاً للقانون الدولي، مؤكداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية.

كما أكد عبد العاطي على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية، وكذلك إلى موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها".

وتوافق الوزيران على أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا ترتكز على عدم إقصاء أية أطراف ومكونات وطنية سورية، وبما يمهد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا.

ودعت الأمم المتحدة إلى تجنب أي أعمال تنتهك سلامة الأراضي السورية وضرورة احترام سيادة هذا البلد وتجنب استغلال ظروفه الحالية، أهمية تركيز دول المنطقة والمجتمع الدولي على دعم الشعب السوري لتمكينه من تقرير مصيره واختيار طريقه بنفسه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة