اعتبره البعض الباعث الأول على نهضة الشعر العربي في العصر الحديث، ووصفه آخرون بفارس السيف والقلم، إنه الشاعر المجدد محمود سامي البارودي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر من عام 1904م.
في العام 1958م، وبالتحديد في الخامس عشر من ديسمبر، احتفى المجلس الأعلى للثقافة بذكرى الشاعر الفارس، وحضر الاحتفال عدد كبير من رموز الثقافة والإبداع في مصر، وكان من بين الحضور المفكر والكاتب الكبير عباس محمود العقاد، وكان مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة أنذاك.
قال الأستاذ العقاد في كلمته عن سامي البارودي: الشعراء الذين تدعوخدمة اللغة إلى إحياء ذكراهم والإشادة بفضلم كثيرون في اللغة العربية، إلا أن البارودي جندي باسل من جنود الحرية والثورة ورائد سابق من رواد الشعر والأدب ، وحارس أمين من حراس التراث العربي والثقافة الشرقية.
وأضاف العقاد خلال الاحتفالية التي نشرت في العدد الـ13 من مجلة المجلة عام 1958: البارودي أجدر الشعراء أن يُحتفى بذكراه في هذه الآونة، ومما تجدر ملاحظته أن نهضة الحرية التي برزت أول الأمر في الثورة العرابية لم تكن ثورة مواطن واحد، أو بقعة واحدة في البلاد العربية، بل كانت إيذانًا بثورة هذه البلاد عامة في طلب الاستقلال وطلب الخلاصمن السيطرة الأجنبية، وكذلك مكان تجديد الشعر العربي والبلاغة العربية نهضة تهم الناطقين بالضاد حيث كانوا.