إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي وأحد أبرز رواد الأعمال في العصر الحديث، يستمر في فرض تأثيره الهائل على الساحة الاقتصادية والسياسية في عام 2024، ليصبح "الحصان الرابح" على مختلف الأصعدة.
حقق ماسك قفزات غير مسبوقة في ثروته، ليصبح أول شخص في التاريخ يكسر حاجز الـ 400 مليار دولار من صافي الثروة، محافظًا على مركزه أغنى رجل في العالم.
ووفقًا لمؤشر بلومبرج، فقد وصلت ثروته إلى 439.2 مليار دولار، بعد أن ساهم بيع أسهم من شركة SpaceX في رفع قيمته المالية بشكل كبير.
جاءت الثروة الطائلة التي حققها ماسك نتيجة عدة عوامل، أبرزها نجاح شركته تسلا للسيارات الكهربائية. فارتفاع سهم تسلا بنسبة 65% منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، يعكس التوقعات بأن الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب ستدعم الابتكار في السيارات ذاتية القيادة، ما يعزز من وضع تسلا في السوق العالمي.
كما ارتفعت القيمة السوقية لشركة تسلا إلى أكثر من تريليون دولار، مما جعلها تحتل المرتبة الثامنة عالميًا بين أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية.
من جهة أخرى، كانت شركة SpaceX التي أسسها ماسك أيضًا محورية في نمو ثروته، حيث تقدر قيمة SpaceX حاليًا بنحو 350 مليار دولار، وهو ما يجعلها واحدة من الشركات الأكثر قيمة في العالم. تعتمد الشركة بشكل كبير على العقود الحكومية الأمريكية، مما يزيد من احتمالية استفادتها من دعم إدارة ترامب، الذي سبق أن أظهر تأييدًا كبيرًا لخطط ماسك التوسعية.
على الصعيد السياسي، لعب ماسك دورًا كبيرًا في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، حيث كان من أبرز المناصرين لدونالد ترامب، الأمر الذي ساهم في زيادة ثروته مع توقعات بزيادة الدعم الحكومي لشركاته.
ماسك يشغل أيضًا منصبًا مؤثرًا في الإدارة الجديدة كرئيس مشارك لإدارة الكفاءة الحكومية، مما يمنحه منصة قوية في واشنطن للوصول إلى صانعي القرار.
كما تواصل مشاريع ماسك الأخرى مثل xAI وNeuralink وThe Boring Company تحقيق نجاحات ملحوظة، مع ارتفاع قيمة شركة xAI إلى 50 مليار دولار، ولا يزال استحواذه على شركة X Corp (المعروفة سابقًا بتويتر) مصدرًا آخر لإثرائه، رغم أن قيمتها قد انخفضت بنسبة 79% منذ استحواذه عليها.
في المجمل، يبدو أن إيلون ماسك سيظل الحصان الرابح في مجالات الاقتصاد والسياسة في 2024، مع تأثيره الكبير على الأسواق العالمية والسياسات الأمريكية، مما يجعله نموذجًا للفرد الذي يمكنه تغيير قواعد اللعبة في عدة مجالات في وقت واحد.