الأحد 22 ديسمبر 2024

عرب وعالم

فاينانشيال تايمز: "بورش" تهدد بتقليص حصتها في "فولكسفاجن" لغياب الشفافية المالية

  • 14-12-2024 | 14:44

شركة بورش إس إي القابضة الألمانية

طباعة

هددت شركة "بورش إس إي" القابضة الألمانية ،بتقليص حصتها في شركة "فولكسفاجن" التي تصل إلى 40 في المائة بسبب حالة عدم اليقين التي تفشت جراء إغلاقات الشركة المحتملة لمصانع تابعة لها وإضرابات عمالية، وهي أمور أجبرت أكبر شركة منتجة للسيارات في أوروبا على حجب خطتها المالية السنوية.

ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن شركة عائلة "بورش- بيتش" القابضة، قولها اليوم السبت إنها تتوقع تقليص حصتها في "فولكسفاجن" الألمانية بما يتراوح بين 7 و20 مليار يورو، نتيجة للافتقار إلى البيانات المالية الصادرة من الشركة، ما يعني أن شركة "بورش العائلية" سيكون عليها الاعتماد على توقعات المحللين.

وللسبب ذاته، توقعت "بورش إس إي" القابضة خفض حصتها في شركة تصنيع السيارات الرياضية "بورش إيه جي"، التي أدرجت جزئياً في عام 2022، بما يصل بين مليار إلى ملياري يورو.

وتابعت شركة "بورش إس إي" العائلية المغلقة قائلة إن القيمة الدفترية لكلتا الحصتين سوف "تواصل ارتفاعها الملحوظ بأكثر من القيمة السوقية لكلتيهما."

في سبتمبر الماضي، قيَّمت "بورش إس إي" حصتها البالغة 53.3% من حصتها التصويتية في أسهم "فولكسفاجن" بنحو 51.5 مليار يورو، وحصتها البالغة 25 في ملكيتها لأسهم الحصة التصويتية في شركة "بورش إيه جي" بحوالي 10.5 مليار يورو.

يأتي إعلان بورش، وتحذيراتها بخفض حصتها، في وقت تتهيأ فيه "فولكسفاجن" للدخول في خامس جولة مفاوضات مع "نقابة عمال المعادن الألمانية" (آي جي ميتال) بعد غد الاثنين، وسط وقفة احتجاجية يقوم بها عمال الشركة رفضاً لخطط إغلاق بعض مصانع الشركة الألمانية والاستغناء عن عشرات الآلاف من العاملين.

تبدي نقابة عمال المعادن الألمانية "آي جي ميتال" ومجلس العمال النافذ داخل شركة "فولكسفاجن"، مقاومة شرسة لخطط إعادة الهيكلة، التي طرحها مديرون تنفيذيون بالشركة باعتبارها ضرورة لا مفر منها بسبب الهبوط الهيكلي في مبيعات السيارات الأوروبية.

كان المدير المالي المسؤول في الشركة، أرنو أنتاليتز، حذر في سبتمبر الماضي أن العلامة التجارية الرائدة لـ "فولكسفاجن" في الوقت الراهن تسجل مبيعات تقل بنحو 500 ألف مركبة سنوياً عمّا كانت تبيعه قبيل جائحة كورونا.

وخلال الفترة ذاتها، فإن حصة مبيعات نفس الماركات في الصين- أكثر الأسواق المربحة- هبطت إلى النصف تقريبا، وسط تحول المستهلكين إلى السيارات الكهربائية والهجينة وتصاعد المنافسة من المنافسين المحليين هناك مثل "بي واي دي".
واعتبر ممثلو العمال أن خفض التكاليف ببساطة لن يعالج التراجع في المبيعات، واتهموا المديرين التنفيذيين في الشركة بأنهم اتخذوا قرارات هزيلة تتعلق بالمنتج.

واحتج العاملون في معظم مصانع "فولكسفاجن"، الاثنين الماضي، بترك معداتهم، للمرة الثانية في غضون شهر، وغادروا مواقع عملهم قبل انتهائها بأربع ساعات- وهي ضعف المدة التي نفذوها في الأسبوع الذي سبقه.

وحذرت نقابة عمال المعادن في ألمانيا "آي جي ميتال" من أنه لو لم تبادر "فولكسفاجن" بإلغاء خطتها لإغلاق مصانع تابعة لها، فإن الإضرابات ستصبح أكبر و أكثر كثافة.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة