أكد أعضاء بمجلس النواب الأردني أن إعلان لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا ، الصادر عقب اجتماعها في مدينة العقبة الأردنية اليوم السبت، يؤكد قوة التنسيق المصري الأردني العربي بشأن التطورات التي شهدتها سوريا على مدار الاسابيع الماضية، مشددين على أن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها يمثل موقفا مصريا أردنيا عربيا واضحا.
وقال النواب الأردنيون، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، إن إعلان "العقبة" يرسخ مفهوم الأمن القومي العربي والحرص المتبادل بين مصر والأردن على وحدة الأراضي العربية ورفض التدخلات الخارجية، مؤكدين أن التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية واستغلال الوضع هو أمر مرفوض ومدان كما أكد الموقف المصري الأردني في ذات الشأن.
وقال النائب معتز أبورمان رئيس لجنة العمل بمجلس النواب الأردني، إن إعلان "العقبة" جاء مؤكدا للموقف الرسمي والشعبي والنيابي الأردني وهو ضروة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام خيارات الشعب السوري، مشيرا إلى أن الأردن داعما دائما للدولة وللشعب السوري ويعمل من أجل استقرارها والحفاظ على أمنها.
وأضاف أبو رمان، أن ما جاء في إعلان "العقبة" يمثل الموقف العربي الموحد ضد التدخلات الخارجية في الشأن السوري والحفاظ على أمن واستقرار سوريا، مؤكدا أن موقف مصر والأردن كان واضحا منذ اندلاع الأزمة السورية هو ضرورة إقامة دولة سورية موحدة وشعب موحد دون تقسيم سوريا وشعبها.
ولفت إلى أن مصر والأردن دائما يعملان من أجل حل القضايا العربية بالطرق السلمية ووقف النزاعات والحروب، مؤكدا أن القاهرة وعمان يدعمان حقوق الشعب الفلسطيني والسوري في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وبعيدة عن التجاذبات الإقليمية والدولية مع التأكيد على رفض التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية واستغلال الوضع الحالي.
وبدورها، أكدت النائبة دينا البشير عضو مجلس النواب الأردني، أن تأكيد إعلان "العقبة" على الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته، يأتي انسجاما مع موقف الدولة الأردنية قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن الأردن يحترم إرادة الشعوب ويعمل معها من أجل بناء دولة موحدة ويرفض أي محاولة للتقسيم أو التفريط في الأراض.
وأشارت إلى أن مصر والأردن ومنذ اللحظة الأولى للوضع الجديد في سوريا كانا يؤكدان على ضرورة وحدة الأراضي السورية ودعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية جامعة وخالصة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، موضحة أن التعاون والتنسيق المصري الأردني دائما ومستمر وظهر واضحا منذ اللحظة الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واليوم أيضا مع الوضع الجديد في سوريا.
وأوضحت أن السياسية الخارجية الأردنية والمصرية تقوم على أساس احترام الشئون الداخلية للدول وعدم التدخل فيها وأيضا الحفاظ على الموقف العروبي الذي يدعم وحدة الصف العربي ويرفض الانقسام، مؤكدة أن إعلان "العقبة" بشأن سوريا يحقق طموحات ورغبات وأمال الشارع الأردني والمصري والعربي وهو الحفاظ على سوريا وأمنها واستقرارها وشعبها.
ومن ناحيتها ،أعربت النائبة فليحة الخضير عضو مجلس النواب الأردني،عن تأييدها لكل ما جاء في إعلان "العقبة" وخصوصا فيما يتعلق بوحدة سوريا وأمنها واستقرارها وإدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مؤكدة أنه على المجتمع الدولي البناء على ما جاء في بيان العقبة عقب اجتماع وزراء خارجية عرب من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وقالت "إن مصر والأردن على تواصل مستمر وتعاون وتنسيق لا ينقطع منذ 7 أكتوبر 2023 والعدوان على قطاع غزة وقبلها، وكذلك مؤخرا مع تطورات الأوضاع في سوريا"، مشيرة إلى أن الموقف المصري الأردني داعما دائما لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها ليس فقط منذ سقوط النظام ولكن منذ اندلاع الأزمة في سوريا.
ورأت أن مصر والأردن يعملان من أجل المرحلة الدقيقة في سوريا والتي تستوجب حوارا وطنيا شاملا وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات، مؤكدة أن هذا ليس بغريب على مصر العروبة وأردن الهاشميين حيث دائما وأبدا ما تؤكد القاهرة وعمان على وحدة الدول العربية وأراضيها ورفض التدخلات الخارجية.
وكانت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا قد عقدت اجتماعا اليوم السبت بمدينة العقبة (جنوب الأردن) وذلك بدعوة من وزير خارجية المملكة الاردنية الهاشمية ، وتضم اللجنة كلا من : مصر والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية العراقية، والجمهورية اللبنانية، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين(الرئيس الحالي للقمة العربية).
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة تم تشكيلها بموجب القرار رقم 8914 الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وبحث المجتمعون التطورات التي شهدتها سوريا على مدار الاسابيع الماضية.