الأحد 15 ديسمبر 2024

ثقافة

قصة × صورة| مريم المجدلية.. للرسام جويدو ريني

  • 15-12-2024 | 14:37

مريم المجدلية

طباعة
  • بيمن خليل

تعد الفنون التشكيلية من أمتع الفنون وأعرقها على مر التاريخ، وقد نشرت مجلة الهلال في عددها الصادر بتاريخ 1 يناير 1947، بعض اللوحات الشهيرة مصحوبة بقصتها التي تعبر عنها، من بين هذه اللوحات، كانت لوحة مريم المجدلية.. للرسام الإيطالي جويدو ريني.

قصة × صورة

ذكرت مجلة الهلال أن مريم المجدلية، فتاة من قرية مجدلا في فلسطين، وقعت في الخطيئة، ثم أصبحت من النادمات التائبات، بعد أن آمنت بالمسيح، الذي أقام أخاها أليعازار من بين الأموات - كما جاء في الإنجيل - وتبعته مع من تبعه من أبناء الشعب وبناته، وراحت تدعو له ولتعاليمه في الوسط الذي يعيش فيه.

أوضحت الهلال أنه ذات يوم دخلت مريم بيت الرسول سمعان، فلما وجدت المسيح هناك، ركعت أمامه، وغسلت قدميه بدموعها، ثم صبت عليهما الطيب من قارورة، وحلت شعرها ومسحت به القدمين الطاهرتين فباركها، وقال لها: "إن الإيمان قد خلصك من الهلاك يا مريم، وإن خطيئات كثيرة ستغفر لك لأنك أحببت كثيرًا".

أضافت الهلال أن مريم المجدلية رافقت السيد المسيح في السنوات الأخيرة من تبشيره وظلت ملازمة له تدعو الناس إلى الإيمان برسالته، وقد حملت الكثير من بني قومها على اللحاق به واعتناق دينه الجديد القائم على المحبة.

أشارت الهلال إلى أن الروايات اختلفت بشأن مصيرها بعد ذلك، يعتقد الفرنسيون بالرواية القائلة أن مريم وأختها مرثا وأخاها أليعازار، قد ذهبوا إلى الغرب للتبشير بالدين الجديد، فنزلوا في الشاطئ الفرنسي - حيث مدينة مرسيليا اليوم - فاعتنق الكثيرون تعاليم المسيح على أيديهم، وأصبح أليعازار أول أسقف على مرسيليا، وعاشت مريم في بلدة تعرف اليوم باسم "بوم" ودفنت فيها وأسماء " لازار" و "مارث" ​​و"مدلين" كثيرة الانتشار في فرنسا، وهي تحريف لأسماء "أليعازار" و"مرثا" و"المجدلية".

كما أشارت الهلال إلى أن الرسام غويدو ريني رسم صورة مريم المجدلية اعتمادا على ما وصفها به الإنجيل، فجاء الرسم آية فنية خالدة، وهو محفوظ في متحف اللوفر باسم "لامادلين"

أخبار الساعة

الاكثر قراءة