قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تريد إبقاء قضية غزة مفتوحة لثلاثة أسباب الأول هو سبب إسرائيلي داخلي أمام كل الأمور المتعلقة بالملفات الساخنة الداخلية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سواء بمحاكمة الشخصية أو ما يتعلق بقضية عودة تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي والتصريحات الصاخبة لقيادات الحريديم أمس وأول أمس، والوضع الداخلي الذي ترتفع به أصوات عديدة مناوئة لنتنياهو بما يتعلق في عودة الانقلاب القضائي كما كان قبل أحداث 7 أكتوبر.
وأضاف "دياب"، في حواره لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأحد، أن نتنياهو يسعى لإظهار أن تركيزه الحالي منصب على الملف النووي الإيراني وعلى ما يجري في سوريا، موضحًا أن ما حدث في غزة ولبنان يُعد كافيًا ليُبرر للمجتمع الإسرائيلي أن ما يجري في سوريا والتوجه نحو الشرق قد يعوض ذلك.
وتابع، أن نتنياهو لن يتمكن من إقناع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بضرورة إرسال قوات أو التورط في مواجهة إقليمية، موضحًا أنه في أسوأ الحالات، يمكن لنتنياهو إقناع ترامب بفرض ضغوط اقتصادية على إيران لتقويضها من الداخل.
وأردف، أستاذ العلوم السياسية، أن أفضل السيناريوهات بالنسبة له هو منع ترامب من التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، موضحًا أن نتنياهو يسعى أيضًا لمنع أي إمكانية لتحقيق كيان فلسطيني مستقل بأي ثمن، ويرى أن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط تقتضي أن تظل إسرائيل القوة العسكرية والأمنية الوحيدة التي تهيمن على المنطقة، ومع ذلك، أعتقد أنه لن يتمكن من تحقيق ذلك.