أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي استمرار الدعم المصري لمُنظمة الطيران المدني الدولي، وللعمل المتعدد الأطراف بصفة عامة، مشيرًا إلى إن استضافة مصر للمقر الإقليمي للمنظمة، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1953، يعكس عمق ومتانة علاقات مصر مع المنظمة الأممية.
جاء ذاك خلال لقاء رئيس الوزراء، اليوم الأحد بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، مع سالفاتوري شاكيتانو رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، وخوان كارلوس سالاسار الأمين العام للمنظمة، بحضور الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، ومحمد خليفة رحمة رئيس قطاع النقل الجوي بمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، ومحمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي لمكتب المنظمة بالقاهرة.
ورحب مدبولي بكلٍ من رئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي والأمين العام للمنظمة، مُشيدًا بزيارتهما الحالية لمصر، قائلًا: "لقد سعدت بلقاء رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، على هامش قمة المناخ (كوب 27) التي استضافتها مصر عام 2022.
وأضاف "اتقدم إليكم بخالص التهنئة لكم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ80 لتوقيع اتفاقية منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في شيكاغو منذ 7 ديسمبر عام 1944..وأتمنى أن تكونوا استمتعتم بزيارتكم لمصر، وبجولاتكم سواء للأهرامات العظيمة أو إلى المتحف المصري الكبير الذي يعكس عظمة مصر مهد الحضارات".
وأشاد بزيارة مسئولي منظمة (إيكاو) الحالية لمصر للمشاركة في حفل افتتاح المقر الإقليمي للمنظمة بمنطقة الشرق الأوسط في مصر بعد الانتهاء من تجديده، مثمنًا الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تسهيل النقل الجوي ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بجميع أنحاء العالم من خلال التحسين المستمر لسلامة وأمن الطيران المدني الدولي، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030.
وأشار مدبولي إلى الدور البناء الذي تلعبه مصر في تطوير الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كمركز للطيران الدولي ومحور إقليمي بالغ الأهمية، مُسلطًا الضوء على موقع مصر الاستراتيجي كحلقة وصل بين 3 قارات.
ولفت إلى أن الحكومة تبذل جهودًا حثيثة لتحسين منظومة أمن وسلامة الطيران من خلال تطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بسلامة الطيران، وتفعيل مختلف التوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي بهذا الشأن، بالإضافة إلى جهودنا المستمرة لتطوير البنية التحتية للطيران، بما في ذلك تجديد وتطوير المطارات المدنية المختلفة.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المثمر القائم بالفعل مع المنظمة لتحقيق الأهداف المشتركة في الارتقاء بقطاع الطيران المدني وتعزيز الاستدامة والسلامة، مشيرًا إلى جهود مصر في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في قطاع الطيران وأبرزها الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران.
كما أعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي لمواصلة تطوير برامج التدريب المشتركة، مؤكدًا تقديره لدعم مسئولي المنظمة الأممية للأعضاء المصريين في أمانة منظمة الطيران المدني الدولي.
من جانبه..أكد وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني تقديره لهذه الزيارة المُهمة لرئيس مجلس مُنظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة، قائلًا "إن مصر تعتز باستضافة المكتب الإقليمي للـ(إيكاو) على مدار أكثر من سبعة عقود".
وأضاف "أن مصر تثمن الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة في دعم شتى مجالات النقل الجوي، مشيدًا بالجهود الملموسة والبارزة التي تقدمها منظمة الإيكاو، وكذا المبادرات الفعالة التي تتبناها لتقديم أفضل السُبل والمُمارسات في تطوير صناعة الطيران المدني الدولي؛ بما يساهم في تعزيز السلامة الجوية، وتطوير الربط الجوي، وخلق النمو المستدام لهذه الصناعة حول العالم، وبما يحقق التعاون الإقليمي والدولي".
وأوضح أن قطاع الطيران المدني المصري لا يدخر جهدًا في توفير مختلف سُبل الدعم لمكتب الإيكاو؛ لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة ويخدم مصالح جميع الدول الأعضاء ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
بدروهم، أكد مسئولو منظمة "إيكاو" سعادتهم لزيارتهم الحالية إلى مصر، لافتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة في مصر، مُعربين عن تقديرهم للدعم الكبير الذي تُقدمه مصر للمنظمة منذ افتتاح مكتبها في مصر، قائلين "فخورون بوجود مكتبنا الإقليمي هنا في القاهرة".
وأشاروا إلى أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا فيما تقوم به "إيكاو" من جهود تستهدف تحقيق أمن وسلامة الطيران المدني بمنطقة الشرق الأوسط وسط كم كبير من التحديات واجهتها المنظمة على مدار الفترة الماضية.
ولفتوا إلى جهودهم المبذولة لتقليل مستويات الانبعاثات الكربونية من قطاع الطيران المدني عالميًا، مُعربين عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون مع الحكومة المصرية في هذا الصدد.